للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٨٩٤ - حدَّثني (١) فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْراءِ: حدَّثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عن هِشامٍ، عن أَبِيهِ:

⦗٤٧٠⦘

عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ وَأَنا بِنْتُ

سِتِّ سِنِينَ، فَقَدِمْنا الْمَدِينَةَ، فَنَزَلْنا فِي بَنِي الْحارِثِ بْنِ خَزْرَجٍ (٢) فَوُعِكْتُ فَتَمَرَّقَ (٣) شَعَرِي فَوَفَى جُمَيْمَةً، فَأَتَتْنِي أُمِّي أُمُّ رُومانَ، وَإِنِّي لَفِي أُرْجُوحَةٍ، وَمَعِي صَواحِبٌُ لِي، فَصَرَخَتْ بِي فَأَتَيْتُها، لَا أَدْرِي (٤) مَا تُرِيدُ بِي (٥) فَأَخَذَتْ بِيَدِي حَتَّى أَوْقَفَتْنِي على بابِ الدَّارِ، وَإِنِّي لأنْهجُ (٦) حتَّى سَكَنَ بَعْضُ نَفَسِي، ثُمَّ أَخَذَتْ شَيْئًا مِنْ ماءٍ فَمَسَحَتْ بِهِ وَجْهِي وَرَأسِي، ثُمَّ أَدْخَلَتْنِي الدَّارَ، فَإِذا نِسْوَةٌ مِنَ الأَنْصارِ فِي الْبَيْتِ، فَقُلْنَ: على الْخَيْرِ والْبَرَكَةِ، وَعَلَى خَيْرِ طائرٍ. فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِنَّ، فَأَصْلَحْنَ مِنْ شَأنِي، فَلَمْ يَرُعْنِي إِلَّا رَسُولُ اللَّهِ ضُحًى، فَأَسْلَمْنَنِي إِلَيْهِ، وَأَنا يَوْمَئِذٍ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ.


(١) في رواية أبي ذر: «حدَّثنا».
(٢) في رواية أبي ذر: «الخزرجِ».
(٣) في رواية أبي ذر والحَمُّويي والمُستملي: «فتمزَّق». وبهامش اليونينية: «قال القاضي (يعني عياضًا) بالزاي عند أبي الهيثم. عكس ما هنا عن ابن الحطيئة».
(٤) في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيِّ: «ما أدري».
(٥) في رواية الكُشْمِيْهَنِيِّ: «مِنِّي».
(٦) بفتح الهمزة والهاء: «لأَنْهَجُ»، وبضم الهمزة وكسر الهاء: «أُنْهِج»، ضبطت بالوجهين في متن اليونينية، ونقل في (ن، ص) عن هامش اليونينية: «نَهَج وأَنْهَجَ لغتان، من المحكم، وعن عياض ».