للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٥٣٢ - حدَّثنا (١) شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ: حدَّثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ، عن إِسْمَاعِيلَ: عَنْ قَيْسٍ قالَ: لَمَّا أَقْبَلَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، وَمَعَهُ غُلَامُهُ، وهو يَطْلُبُ الإِسْلَامَ، فَضَلَّ (٢) أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ. بِهَذَا، وَقالَ: أَمَا إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّهُ لِلَّهِ.


(١) في رواية أبي ذر: «حدَّثني».
(٢) صحَّح على الكلمة في اليونينية لصحة الرواية، وضبَّب عليها معًا، وهي هكذا في رواية أبي ذر أيضاً، وبهامش اليونينية: صوابه: فَأَضَلَّ. اهـ. وبهامش (ن) حاشية: قال القاضي عياض : قال أبو زيد: «أضللتُ الدَّابةَ والصَّبيَ وكلَّ ما ذهب عنك بوجه من الوجوه، وإذا كان معك مقيمًا فأخطأتَه فهو بمنزلة ما لم يبرح، كالدار والطريق تقول: قد ضللته ضلالةً». وقال الأصمعي: «ضللت الدارَ والطريقَ وكلَّ ثابت لا يبرَح: بالفتح، وضلني فلان فلم أقدر عليه، وأضللت الدراهم وكلَّ شيء ليس بثابت». وفي كتاب العتق في حديث أبي هريرة: «فضلَّ أحدهما صاحبه» الوجه: «فأضل» على ما تقدم، أو: ضل أحدهما من صاحبه، كما جاء في الحديث الآخر: «فضل كل واحد منهما من صاحبه». قال ابن سيده في المحكم: «وإذ كان الحيوان مقيمًا قلت: قد ضللته، كما يقال في غير الحيوان من الأشياء التي لا تبرح، أنشد ابن الأعرابي:
ضلَّ أباه فادَّعى الضلالا. اهـ.