كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب قول النبي: الدين النصيحة لله ولرسوله - حديث: أما بعد فإني أتيت النبي قلت أبايعك على الإسلام - ج: 1 - ص: 50

٥٨ - حدَّثنا أَبُو النُّعْمانِ، قالَ: حدَّثنا أَبُو عَوانَةَ، عن زِيَادِ بنِ عِلَاقَةَ، قالَ:

سَمِعْتُ جَرِيرَ بنَ عَبْدِ اللَّهِ (١) يَوْمَ ماتَ المُغِيرَةُ بنُ شُعْبَةَ، قامَ فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عَلَيْهِ، وقالَ: عَلَيْكُمْ بِاتِّقاءِ اللَّهِ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، والوَقارِ، والسَّكِينَةِ، حتَّى يأتِيَكُمْ أَمِيرٌ، فإِنَّما يأتِيكُمُ الآنَ. ثُمَّ قالَ: اسْتَعْفُوا (٢) لأَمِيرِكُمْ؛ فإِنَّهُ كان يُحِبُّ العَفْوَ. ثُمَّ قالَ: أَمَّا بَعْدُ فإِنِّي أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ قُلْتُ (٣): أُبايِعُكَ عَلَى الإِسْلامِ، فَشَرَطَ عَلَيَّ: «والنُّصْحِ (٤) لِكُلِّ مُسْلِمٍ». فَبايَعْتُهُ عَلَى هذا، وَرَبِّ هذا المَسْجِدِ إِنِّي لَناصِحٌ لَكُمْ. ثُمَّ اسْتَغْفَرَ وَنَزَلَ.

---

(١) في رواية الأصيلي وأبي ذر زيادة: «يقول».
(٢) في نسخة عند ابن عساكر ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «استغفروا».
(٣) في رواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «فقلت».
(٤) صحَّح عليها في اليونينيَّة.