للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٦٤٩ - حدَّثنا قُتَيْبَةُ: حدَّثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ وَالْقَاسِمِ التَّمِيمِيِّ:

عَنْ زَهْدَمٍ (١) قالَ: كَانَ بَيْنَ هَذَا الْحَيِّ مِنْ جَرْمٍ وَبَيْنَ الأَشْعَرِيِّينَ وُدٌّ وَإِخَاءٌ، فَكَانَ (٢) عِنْدَ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، فَقُرِّبَ إِلَيْهِ طَعَامٌ فِيهِ لَحْمُ دَجَاجٍ (٣)، وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ (٤) تَيْمِ اللَّهِ، أَحْمَرُ كَأَنَّهُ مِنَ الْمَوَالِي، فَدَعَاهُ إِلَى الطَّعَامِ، فَقالَ: إِنِّي رَأَيْتُهُ يَأكُلُ شَيْئًا فَقَذِرْتُهُ، فَحَلَفْتُ أَنْ لَا آكُلَهُ. فَقالَ: قُمْ فَلأُحَدِّثَنَّكَ عَنْ ذَاكَ (٥)، إِنِّي أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ (٦) فِي نَفَرٍ مِنَ الأَشْعَرِيِّينَ نَسْتَحْمِلُهُ، فَقالَ: «وَاللَّهِ لَا أَحْمِلُكُمْ، وَمَا عِنْدِي مَا أَحْمِلُكُمْ (٧)». فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ بِنَهْبِ إِبِلٍ فَسَأَلَ

⦗٢٧⦘

عَنَّا فَقالَ: «أَيْنَ النَّفَرُ الأَشْعَرِيُّونَ؟» فَأَمَرَ لَنَا بِخَمْسِ ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى، فَلَمَّا انْطَلَقْنَا قُلْنَا: مَا صَنَعْنَا؟ حَلَفَ رَسُولُ اللَّهِ لَا يَحْمِلُنَا (٨) وَمَا عِنْدَهُ مَا يَحْمِلُنَا، ثُمَّ حَمَلَنَا، تَغَفَّلْنَا رَسُولَ اللَّهِ يَمِينَهُ، وَاللَّهِ لَا نُفْلِحُ أَبَدًا. فَرَجَعْنَا إِلَيْهِ فَقُلْنَا لَهُ (٩): إِنَّا أَتَيْنَاكَ لِتَحْمِلَنَا فَحَلَفْتَ أَنْ لَا تَحْمِلَنَا وَمَا عِنْدَكَ مَا تَحْمِلُنَا، فَقالَ: «إِنِّي لَسْتُ أَنَا حَمَلْتُكُمْ، وَلَكِنَّ اللَّهَ حَمَلَكُمْ، وَاللَّهِ لَا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، إِلَّا أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَتَحَلَّلْتُهَا».


(١) في رواية أبي ذر زيادة: «بنِ الحارِثِ».
(٢) في (و، ب، ص): «فَكُنَّا»، والمثبت موافق لما في نسخة البقاعي.
(٣) صحَّح عليها في اليونينيَّة.
(٤) في رواية أبي ذر والحَمُّويي والمُستملي زيادة: «بني»، وهي مثبتة في متن (ب، ص).
(٥) في رواية أبي ذر: «ذلك».
(٦) في رواية أبي ذر: «النَّبيَّ». كتبت بالحمرة.
(٧) في رواية أبي ذر زيادة: «عَلَيْهِ».
(٨) في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيِّ: «أن لا يَحْمِلَنَا».
(٩) لفظة: «له» ليست في رواية أبي ذر.