للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٣١ - حدَّثنا مُعاذُ بنُ فَضالَةَ: حدَّثنا هِشامُ بنُ أبِي عَبْدِ اللَّهِ الدَّسْتَوائِيُّ، عن يَحْيَى بنِ أبِي كَثِيرٍ، عن أَبِي سَلَمَةَ:

عن أَبِي هُرَيْرَةَ ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِذا نُودِيَ بِالصَّلاةِ أَدْبَرَ الشَّيْطانُ وَلَهُ (١) ضُراطٌ؛ حَتَّى لا يَسْمَعُ (٢) الأَذانَ، فَإِذا قُضِيَ الأَذانُ (٣) أَقْبَلَ، فَإِذا ثُوِّبَ بها أَدْبَرَ، فَإِذا قُضِيَ التَّثْوِيبُ أَقْبَلَ، حَتَّى يَخْطرَ (٤) بَيْنَ المَرْءِ (٥) وَنَفْسِهِ، يَقُولُ: اذْكُرْ كَذا وَكَذا. ما لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ، حَتَّى يَظَلَّ الرَّجُلُ إِنْ يَدْرِي كَمْ صَلَّى، فَإِذا لَمْ يَدْرِ أَحَدُكُمْ كَمْ صَلَّى: ثَلاثًا أَوْ أَرْبَعًا، فَلْيَسْجُدْ

⦗٦٢١⦘

سَجْدَتَيْنِ وهو جالِسٌ».


(١) في رواية الأصيلي وابن عساكر: «لَهُ».
(٢) هكذا ضبطها في (ن)، وأهمل ضبطها في (و، ب)، وضبطها في (ص) بالفتح.
(٣) في رواية أبي ذر: «قَضَى الأَذانَ».
(٤) ضبطها في (ن) بضبطين: «يَخْطُرَ»، و «يَخْطِرَ»، وأهمل ضبطها في (و)، وضبطها في (ب، ص) بكسر الطاء.
(٥) بهامش اليونينية: قالَ القاضي عياض رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: (حَتَّى يَخْطِرَ بَيْنَ المَرْءِ) بكسر الطاء، ضبطناه عن المتقنين، وقد سمعنا من أكثر الرواة: (يخطُر) بضم الطاء، والكسر هو الوجه في هذا، يعني: أنَّه يوسوس، ومنه رمح خَطَّارٌ؛ أي: ذو اضطراب، والفحل يَخْطِرُ بذنَبه إذا حرَّكه فضرب به فخذيه، وأما بضمِّ الطاء فمن السلوك والمرور؛ أي: يدنو منه فيمر بين نفسه وبينه، فيُذْهِلُهُ عما هو فيه، وبهذا فسَّره الشارحون للموطأ وغيرِه، وفَسَّر الخليل بالأول. اهـ.