كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله ﷺ - حديث: كان رسول الله يعالج من التنزيل شدة - ج: 1 - ص: 11

٥ - حدَّثنا (١) مُوسَى بنُ إِسْماعِيلَ، قالَ: حدَّثنا أَبُو عَوَانَةَ، قالَ: حدَّثنا مُوسَى بنُ أَبِي عائِشَةَ، قالَ: حدَّثنا سَعِيدُ بنُ جُبَيْرٍ:

عن ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعالَى (٢): ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ﴾ [القيامة: ١٦] قالَ: كانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُعالِجُ مِنَ التَّنْزِيلِ شِدَّةً، وكانَ مِمَّا يُحَرِّكُ (٣) شَفَتَيْهِ -فقالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَأَنا أُحَرِّكُهُما لَكُمْ (٤) كَما كانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُحَرِّكُهُما. وقالَ سَعِيدٌ: أَنا أُحَرِّكُهُما كَما رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يُحَرِّكُهُما. فَحَرَّكَ شَفَتَيْهِ- فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعالَى (٥): ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ. إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ﴾. قالَ: جَمْعُهُ لَهُ فِي صَدْرِكَ (٦) وتَقْرَأَهُ، ﴿فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ﴾. قالَ (٧): فاسْتَمِعْ لَهُ وأَنْصِتْ. ﴿ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾ [القيامة: ١٦ - ١٩]: ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا أَنْ تقْرَأَهُ، فَكانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَعْدَ ذَلِكَ إِذا أَتاهُ جِبْرِيلُ اسْتَمَعَ، فَإِذا انْطَلَقَ جِبْرِيلُ قَرَأَهُ النَّبِيُّ ﷺ كَما قَرَأَهُ (٨).

---

(١) في رواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «أخبَرَنا».
(٢) في رواية الأصيلي: «﷿».
(٣) في نسخة زيادة: «به» (ب، ص).
(٤) في رواية أبي ذر والأصيلي وابن عساكر ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «لك». كتبت بالحمرة.
(٥) في رواية أبي ذر: «﷿». وزاد في (ب، ص) نسبتها إلى رواية السَّمعاني عن أبي الوقت أيضًا.
(٦) هكذا في روايةٍ للأصيلي أيضًا (و، ب، ص)، وفي روايةٍ لأبي ذر وابن عساكر وللسمعاني عن أبي الوقت: «جمْعُه له صدرُك» (ب، ص)، وفي روايةٍ أخرى لأبي ذر ولابن عساكر وللأصيلي وللسمعاني عن أبي الوقت: «جمْعُه لك صدرُك»
(٧) لفظة: «قال» ليست في رواية السَّمعاني عن أبي الوقت.
(٨) في رواية أبي ذر والأصيلي وابن عساكر: «كما قرأ»، وفي رواية الكُشْمِيْهَنِيِّ وأخرى عن أبي ذر: «كما كان قرأ».