للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٥٢٩ - ٣٥٣٠ - حدَّثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ: حدَّثنا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهابٍ، عَنْ عُرْوَةَ:

عَنْ عائِشَةَ: أَنَّ أَبا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَيْها، وَعِنْدَها جارِيَتانِ فِي أَيَّامِ مِنًى تُدَفِّفانِ (١) وَتَضْرِبانِ، والنَّبِيُّ مُتَغَشٍّ (٢) بِثَوْبِهِ، فانْتَهَرَهُما أَبُو بَكْرٍ، فَكَشَفَ النَّبِيُّ عَنْ وَجْهِهِ، فَقالَ: «دَعْهُما يا أَبا بَكْرٍ؛ فَإِنَّها أَيَّامُ عِيدٍ». وَتِلْكَ الأَيَّامُ أَيَّامُ مِنًى. وَقالَتْ عائِشَةُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ يَسْتُرُنِي، وَأَنا أَنْظُرُ إِلَى الْحَبَشَةِ، وَهُمْ يَلْعَبُونَ فِي الْمَسْجِدِ، فَزَجَرَهُمْ (٣)، فَقالَ النَّبِيُّ :

⦗٣٢٨⦘

«دَعْهُمْ، أَمْنًا بَنِي أَرْفدَةَ (٤)». يَعْنِي مِنَ الأَمْنِ.


(١) في رواية أبي ذر: «تُغَنِّيانِ وتُدَفِّفانِ». كتبت بالحمرة.
(٢) في رواية أبي ذر عن الحَمُّويي والمُستملي: «مُتَغَشًّى»، وفي رواية الكُشْمِيْهَنِيِّ: «مُتَغَشِّيًا».
(٣) ضبَّب عليها في اليونينيَّة، وكتب بهامش (ب، ص): لعلَّ سبب التضبيب أنَّ الزاجر لهم عمر، لا كما يقتضيه السياق من أنه أبو بكر ، وفي بعض الأصول: فزجرهم عمر. اهـ. وكذلك هو عند البخاري بنفس هذا الإسناد، برقم: ٩٨٨.
(٤) رواية أبي ذر بفتح الفاء (ب).