للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- طبقةُ السَّماعِ عليهِ أيضا، ً في سنةِ ثمانٍ وتسعينَ وستمائةٍ، بدمشقَ المحروسةِ بالمدرسةِ الحنبليَّةِ:

وشاهدتُ عليهِ أيضاً ما مثالُهُ حرفاً بحرفٍ:

سمعَ جميعَ هذا المجلدِ والثاني بعدَهُ، وهُمَا جميعُ صحيحِ البخاريِّ على مالِكِهِ شيخِنَا الشيخِ الإمامِ العالمِ العاملِ العلامةِ، الأوحدِ البارعِ الحافظِ الزَّاهدِ، الورعِ القدوةِ المحققِ والمتقنِ المدققِ، فقيهِ السلفِ طرازِ الخلفِ، مفتي المسلمينَ جمالِ العلماءِ والفضلاءِ، فخرِ الأئمةِ شرفِ الدينِ أبي الحسينِ عليِّ بن الشيخِ الإمامِ العلامةِ، شيخِ الإسلامِ علمِ الأولياءِ، تقيِّ العلماءِ والمُجمعَ على إمامتِهِ، عارفِ علمِ الحقيقةِ والشَّريعةِ، أبي عبدِ اللهِ محمدِ بن أحمدَ بن عبدِ الله اليُوْنِيْنِيِّ -أدامَ اللهُ حراسته- بسندهِ فيهِ عن ابنِ الزُّبَيْدِيِّ، بقراءةِ الإمامِ العالمِ المحدثِ الزَّاهدِ الورعِ، علاءِ الدِّينِ أبي الحسنِ عليِّ بن أيوبَ بن منصورٍ المَقْدِسِيِّ (١):

الجماعةُ السادةُ الفضلاءُ، العلماءُ الصدورُ الرؤساءُ:

جمالُ الدِّينِ أبو العباسِ أحمدُ بن محمدِ بن محمدِ بن القَلَانِسيُّ التَّمِيْمِيُّ (٢)، وبدرُ الدينِ أبو اليُسْرِ محمدُ بن محمدِ بن عبدِ القادرِ الأنصاريُّ (٣)، وأخوهُ محيي الدِّينِ يحيى، وعمادُ الدين محمدٌ وعلاءُ الدينِ عليٌّ ابنا موسى بن سليمانَ الشِّيْرَجِيُّ (٤)، وعمادُ الدينِ محمدُ بن أحمدَ بن محمدِ بن محمدِ بن الشِّيْرَازِيُّ (٥)، وبدرُ الدينِ أحمدُ بن محمدِ بن أحمدَ بن محمودِ بن الزَّقَاقِ المقرئِ جده (٦)، وابنُ أختهِ أمينُ الدينِ محمدُ بن محمدِ بن إبراهيمَ التَّفْلِيْسِيُّ، وخادمُهُ كافورَ، وبدرُ الدِّينِ محمدُ بن عليِّ بن محمدِ بن سليمانَ بن حمائلَ بن غانمٍ المَقْدِسِيُّ (٧)، ونورُ الدِّينِ عليُّ بن المُنْجَا بن عثمانَ بن أسعدَ بن المُنْجَا (٨)، وابنُ ابنِ عمِّهِ عزُّ الدينِ محمدُ بن أحمدَ بن محمدٍ التَّنُوْخِيَّانِ (٩)، وسبطُ المُسْمِعِ أبو الفضلِ محمدُ بنُ شمسِ الدينِ محمدِ بن أبي الفتحِ البَعْلَبَكِيُّ (١٠)، وشمسُ الدِّينِ


(١) وهو: علي بن أيوب بن منصور بن الزبير المقدسي علاء الدين أبو الحسن الملقب عُليان بالتصغير، وكان يكتبها بخطه أولاً، وُلد سنة ست وستين وستمائة تقريباً، وسمع من الفخر ابن البخاري وعبد الرحمن بن الزين وغيرهما، وعُني بالحديث وطلب بنفسه واشتغل بالفقه على مذهب الشافعي، فقرأ على التاج الفركاح وعلى ولده ونسخ المنهاج وحرره ضبطاً واتقاناً وبرع في الفقه والعربية ودرس بالأسدية، وبحلقة صاحب حمص، وأعاد بالبادرائية ثم ولي تدريس الصلاحية بالقدس فأقام بها مدة، وكان يحب كلام ابن تيمية، ونسخ منه الكثير وله أشعار على طريقته فى الاعتقاد، وامتحن وأوذى بسبب ذلك وكان يكتب خطاً صحيحاً في غاية الضبط، وحصل له في أواخر عمره مبادئ اختلاط، فكان يلهج بذكر الجن وأنهم وعدوه أن يجروا له نهراً من النيل إلى منزله بالقدس، ونهراً من الزيت من نابلس إلى منزله أيضاً، وشرع في إعداد أماكن لذلك فأخذوا على يده وباعوا كتبه في حياته، وتغالى الناس في أثمانها رغبة في صحتها، وانتزعت عنه المدرسة الصلاحية فنزعها صلاح الدين العلائي، وكان إذا سمع عليه مع ذلك فى حال تغييره يحضره ذهنه ثم استمر إلى أن عالج من الفقر شدة شديدة، ومات فقيراً مدقعاً في شهر رمضان سنة ٧٤٨. أعيان العصر وأعوان النصر [٣/ ٣٠٥] الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة [رقم: ٦١].
(٢) وهو: أحمد بن محمد بن محمد بن نصر الله التميمي جمال الدين بن شرف الدين القلانسي الدمشقي، أبو العباس، ولد سنة نيف وسبعين وستمائة، وسمع من ابن البخاري وزينب بنت مكي وغيرهما، وتفقَّهَ بالشيخ تاج الدين الفزاري، وحفظ التنبيه ثم المحرر وكان يستحضره وتفقه ودرس بالأمينية والظاهرية، وعمل توقيع الدست وولي قضاء العسكر، ووكيل بيت المال، وكان حسن الخط بهي المنظر كثير الهمة، ولي وكالة بيت المال وغير ذلك، وخرَّج له الفخر البعلي مشيخة، ومات في ذي القعدة سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة. أعيان العصر وأعوان النصر [١/ ٣٦١] الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة [رقم: ٧٦١].
(٣) وهو: في اسم العلم خلاف في اسم جده فمنهم من قال أن اسمه محمد كاسم أبيه، ومنهم من قال كما في المخطوط، أن اسم جده عبد القادر، ووكأن الأول هو الراجح، كما في أعيان العصر والدرر الكامنة: وهو: محمد بن محمد بن محمد بن عبد القادر بن عبد الخالق بن خليل شعادة بدر الدين أبو اليسر ابن القاضي عز الدين ابي المفاخر ابن الصائغ الدمشقي الشافعي، أخو القاضي نور الدين ولد سنة ست وسبعين وستمائة، وسمع من أبيه وأحمد بن شيبان والفخر علي وأحضر على المسلم بن علان حدث عن الحافظ أبي الحسين علي بن محمد بن أحمد اليونيني بصحيح البخاري. وحفظ التنبيه ولازم الشيخ برهان الدين ابن الفركاح ولما صرف القاضي جلال الدين القزويني عن قضاء الشام حمل إليه تشريفه وتقليده فامتنع فعظم في عين تنكز وأحبه واعتقده، فأمره الأمراء أن يعاودوه في ذلك فعاودوه فأصر على الامتناع، فولاه خطابة بيت المقدس فأقام بها، فثقل أمره على الناظر من كثرة الشفاعات فشكا أمره في الباطن إلى تنكز فبلغه ذلك فترك الخطابة، وعاد إلى دمشق ثم زار القدس فتعلل ومات بدمشق بعد أن رجع إليها عليلاً ومات في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وسبعمائة، ودفن عند أبيه بسفح قاسيون، وشيعه الخلائق وحمل على الرؤوس. أعيان العصر وأعوان النصر [٥/ ١٩٩] فوات الوفيات [٣/ ٢٩٣] ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد [رقم: ٤٥٤] الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة [رقم: ١٩٤٢].
(٤) وهما: محمد بن موسى بن سليمان بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الوهاب الأنصاري، عماد الدين أبو عبد الله بن أبي البركات الدمشقي الشهير بابن الشيرجي ولد سنة اثنين وثمانين وستمائة، وسمع من الفخر ابن البخاري جزء الأنصاري وحدث به وتفرد به عنه، وأجاز له جماعة، وسمع منه ابن كثير والعراقي، وكان قد ولي نظر الخزانة والحسبة والشامية وغير ذلك، وكان مشكوراً في مباشرته عفيفاً نزهاً، ومات في المحرم سنة سبعين وسبعمائة، ببستانه بأرض مقرى، من ضواحي دمشق بتربتهم بمقبرة الباب الصغير، وله ثمان وثمانون سنة، وقال ابن حبيب عاش نيفاً وتسعين سنة. الوفيات لابن رافع [رقم: ٨٧٦] الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة [رقم: ٢٠٨٨] وأخوه ربما يكون هو: علي بن موسى بن سليمان، علاء الدين ابن الكاتب فخر الدين ابن ستيت. قتله العشير بأرض صرخد. كان شاباً حسناً، شجاعاً، سمع معنا وقبلنا سنة بضع وثمانين. وقرأ بنفسه وكتب الطباق، مات سنة سبعمائة. تاريخ الإسلام [رقم: ٨٠٠].
(٥) وهو: محمد بن أحمد بن محمد، القاضي الرئيس الأصيل، بقية الرؤساء، عماد الدين بن الصاحب تاج الدين بن الشيرازي، ناظر الجامع الأموي، ومحتسب دمشق. كان من الرؤساء بالشام، ومن أولي الحشمة الذين لهم فيها الوجوه الوسام والأيادي الجسام، عريق في الرئاسة، غريق في السيادة والمباشرة والسياسة، يخدم الناس، ويتقرب إلى القلوب بسائر أنواع المكارم والأجناس. باشر الجامع مرات، وأثر فيه من العمارة ما يجلب للنفس المسرات. وباشر الحسبة مرات عده، فما رأى الناس إلا كل خير أعده واستجده. ولم يزل على حاله متنقلاً فيما يتولاه، ويباشر أمره، إلى أن دارت عليه طاحون الطاعون، وراح مع أولئك القوم الذين هم إلى الساعة ساعون. وتوفي - رحمه الله تعالى - في شعبان سنة تسع وأربعين وسبعمائة في طاعون دمشق. وكان قد تولى نظر الجامع الأموي بعد تقي الدين بن مراجل في سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة يوم الخميس ثامن شهر ربيع الأول. وأقام فيه مدة سنين. ثم إنه نقل إلى نظر الحسبة، وأقام بها مدة. ثم إنه جاء المرسوم في أيام الصالح بعزله، فأقام في المدرسة الطرخانية جوار داره تقدير شهرين، ثم أعيد إلى الحسبة. أعيان العصر وأعوان النصر [٤/ ٢٥٦] الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة [رقم: ٩٦٤].
(٦) وهو: أحمد بن محمد بن أحمد بن محمود بن أبي القاسم المقري الدمشقي، بدر الدين أبو العباس المعروف بابن الجوخي وابن الزقاق الكاتب. من أعيان دمشق، يخدم في ديوان الجيش، وله فضيلة، وكتابة حسنة، وتواضع وحسن خلق. سمع على زينب بنت مكي حضوراً في الخامسة مسند الامام أحمد بن حنبل، وعلى ابن البخاري سنن أبي داود وجامع الترمذي والغيلانيات، وجزء ابن معروف وجزء ابن حكار وجزء محمد بن هارون الحضرمي والأول من مسند الهيثم بن كليب والمشيخة الظاهرية. وعلى زينب بنت مكي وابن البخاري معا جزء الأنصاري. وسمع من عمر بن عبد المنعم ابن القواس، والشيخ تقي الدين ابن الواسطي، وحدث. وعلى عبد الرحمن بن الزين أحمد بن عبد الملك المقدسي السنن للنسائي رواية ابن السني، وحدث بها وكان في سماعها حاضراً. مولده سنة ثلاث وثمانين وستمائة، ومات في ليلة السبت خامس شهر رمضان سنة أربع وستين وسبعمائة بدمشق. معجم الشيوخ للسبكي [رقم: ٣٠] ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد [رقم: ٧٢٣].
(٧) وهو: محمد بن علي بن شيخنا الإمام شمس الدين أبي عبد الله محمد بن سلمان الإمام البارع الفقيه ذو الفضائل بدر الدين ابن غانم المقدسي ثم الدمشقي الشافعي. ولد سنة ثمان وثمانين وستمائة. وسمع من ابن الواسطي حضوراً، ومن جماعة وطلب بنفسه وقتاً، وقرأ وله عناية بتحصيل العلم والكتب مع التصوف والنزاهة والفضيلة وصحة الذهن، ودرس وأفتى. تعلل أشهراً وتوفي في جمادى الأولى سنة أربعين وسبعمائة ووصى بثلثه في البر. سمع منه جماعة. المعجم المختص بالمحدثين [ص: ٢٤٨] العبر في خبر من غبر [٤/ ١٢٢].
(٨) ذكرته بعض كتب التراجم، ولكن فيه خلاف في لقبه فقالوا: علاء الدين، بدل نور الدين، فقالوا: علي بن المنجا بن عثمان بن أسعد بن المنجا التنوخي الحنبلي قاضي الحنابلة بدمشق علاء الدين. ولد سنة سبع وسبعين وستمائة، سمع على أحمد بن هبة الله بن عساكر "صحيح مسلم" عن المؤيد الطوسي إذناً. وسمع على الفخر بن البخاري مشيخته تخريج ابن الظاهري. وسمع أباه، وابن البخاري، وابن شيبان، وطائفة استوعبهم ابن سعد في معجم خرجه له. وسمع على العز إسماعيل بن عبد الرحمن الفراء ومحمد بن هاشم العباسي "صحيح البخاري" خلا من قوله سورة الحجرات إلى باب من قال لا نكاح إلا بولي، فإنه سمع هذا الفوت على عباس بن عمر بن عبدان وحده. وتفقه بأبيه وغيره، وأفتى ودرس. وولي قضاء الحنابلة بعد ابن الحافظ فشُكرت سيرته. وكان رجلاً وافر العقل، حسن الخلق، كثير التودد، ومات سنة خمسين وسبعمائة. العبر في خبر من غبر [٤/ ١٥٥] ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد [رقم: ١٤٨٧].
(٩) وهو: محمد بن أحمد بن محمد بن عثمان بن أسعد بن المنجا التنوخي، الدمشقي، الفقيه المفتي، المدرس المحتسب، عز الدين أبو عبد الله بن وجيه الدين: ولد ما سنة ثمان وثمانين وستمائة. وأُحضر على زينب بنت مكي والفخر وغيرهما وحدث، وكان ذكياً مخالطاً للشافعية جماعاً للكتب، وولي حسبة دمشق ونظر الجامع ودرس في أماكن، وكان صدراً رئيسا كثير الحشمة والمروءة حسن الشكل محباً لأهل العلم، ومات في جمادى الأولى سنة ست وأربعين وسبعمائة، قال ابن حجر: وهو والد الشيخة أم الحسن فاطمة التي أكثرت عنها في رحلتي إلى دمشق. ذيل طبقات الحنابلة [٥/ ١٣١] الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة [رقم: ٩٤٦].
(١٠) وهو: محمد بن شيخنا الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي الفتح أبو الفضل البعلبكي الفاضل العالم بهاء الدين أبو البقاء الحنبلي نقيب السبع. ولد في أول سنة ثلاث وتسعين وست مائة. وحضر زينب بنت كندي، والتاج عبد الخالق، وسمع من جده الشيخ شرف الدين وخلق، وبمصر من البهاء ابن القيم، وسبط زيادة وطائفة. وكتب الطباق وله أجزاء وتميز، وسمع بالحجاز وبيت المقدس، ونسخ كتباً. المعجم المختص بالمحدثين [ص: ٢٥٦].