بن يحيى الزُّبَيْدِيِّ، بحقِّ سماعِهِ من أبي الوقتِ بِسندِهِ أولَ الكتابِ:
الفقيهُ الإمامُ العالمُ العاملُ الزاهدُ، بدرُ الدِّينِ أبو عبدِ الله محمدُ بن عزِّ الدين محمودِ بنِ محمدٍ النُّوَيْرِيُّ، والفقيهُ الإمامُ العالمُ المحَصِّلُ، شمسُ الدينِ محمدُ بن مُبَارِزِ الدِّينِ أحمدَ بن صَبَاوَه، بقراءةِ محمدِ بن عِيسى بن محمودٍ البَعليِّ الشافعيِّ (١)، وصحَّ ذلكَ وثبتَ في مجالسٍ آخرُهَا منتصفُ ذِي الحِجَّةِ، سنةَ سبعٍ وتسعينَ وستمائةٍ، وأُعِيْدَ لمن فاتَهُ شيءٌ ما فاتَهُ، وأجازَ لهم أن يَرْوُوْا عنهُ ما يجوزُ له روايتُهُ، وصلَّى اللهُ على سيدنا محمدٍ، وآلهِ وصحبِهِ وسلم.
نقلها كما شاهدَهَا أحمدُ البَكْرِيُّ.
(١) وهو: قاضي قضاة طرابلس شمس الدين محمد بن عيسى ابن محمود البعلبكي المعروف بابن المجد الشافعي، اشتغل مدة وبرع في فنون كثيرة وأقام بدمشق مدة يدرس بالقوصية بالجامع ويؤم في مدرسة أم الصالح، ثم انتقل إلى قضاء طرابلس فأقام بها أربعة أشهر ثم توفي في سادس شهر رمضان. ولد سنة ست وستين وستمائة، ببعلبك، وتوفي سنة ثلاثين وسبعمائة، تفقه وبرع بحلب وكان صاحب فنون، ولي قضاء بعلبك مدة ثم ترك ذلك، وسكن دمشق وأمَّ بتربة أم الصالح ودرس بالقوصية ثم انتقل إلى قضاء طرابلس فمات بعد أشهر. وسمع الكثير وقرأ على ابن مشرف والموازيني وسمع سنن ابن ماجة من القاضي تاج الدين عبد الخالق بن عبد السلام بن عيد بن علوان، وأجاز له بخطه في سنة تسع وعشرين وستمائة بدمشق. الوافي بالوفيات [٤/ ٢١٤] البداية والنهاية [١٤/ ١٧٤].