كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب الدعاء بالجهاد والشهادة للرجال والنساء - حديث: ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله - ج: 3 - ص: 7

٢٧٨٨ - ٢٧٨٩ - حدَّثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، عن مَالِكٍ، عن إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ:

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَدْخُلُ على أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ فَتُطْعِمُهُ، وَكَانَتْ أُمُّ حَرَامٍ تَحْتَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، فَدَخَلَ عَلَيْها رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَأَطْعَمَتْهُ، وَجَعَلَتْ تَفْلِي رَأسَهُ، فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وهو يَضْحَكُ، قالَتْ: فَقُلْتُ: وَما يُضْحِكَكَ (١) يا رَسُولَ اللَّهِ؟ قالَ: «نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي، عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ،

⦗٨⦘

يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هَذا البَحْرِ مُلُوكًا على الأَسِرَّةِ» أَوْ: «مِثْلَ المُلُوكِ على الأَسِرَّةِ» -شَكَّ إِسْحَاقُ- قالَتْ: فَقُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. فَدَعا لَها رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، ثُمَّ وَضَعَ رَأسَهُ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وهو يَضْحَكُ، فَقُلْتُ: وَمَا (٢) يُضْحِكَكَ (٣) يا رَسُولَ اللَّهِ؟ قالَ: «نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي، عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ». كَما قالَ فِي الأَوَّلِ (٤)، قالَتْ: فَقُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. قالَ: «أَنْتِ مِنَ الأَوَّلِينَ». فَرَكِبَتِ البَحْرَ فِي زَمَانِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، فَصُرِعَتْ عن دَابَّتِها حِينَ خَرَجَتْ مِنَ البَحْرِ، فَهَلَكَتْ.

---

(١) ضبطت في (ص، ق): «وَما يُضْحِكُكَ» بالرفع، وهو موافق لما في نسخة البقاعي والسلطانية.
(٢) في رواية أبي ذر: «ما».
(٣) ضبطت في (ص): «وَما يُضْحِكُكَ» بالرفع، وهو موافق لما في نسخة البقاعي والسلطانية.
(٤) في رواية أبي ذر: «الأُولَى».