(٢) هو: محمد بن يوسف بن مطر بن صالح بن بشر أبو عبد الله الفربري، حدث عن البخاري بالجامع الصحيح، وقد سمع من علي بن خشرم وغيرهما، روى عنه كتاب الجامع أبو الهيثم الكشميهني ومحمد بن عمر الشبويي وأبو زيد محمد بن أحمد القاشاني وأبو حامد أحمد بن عبد الله بن نعيم النعيمي وإسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب الكشاني وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي. سمع الصحيح من أبي عبد الله البخاري بفربر في ثلاث سنين، وسمع من علي بن خشرم لما قدم فربر مرابطاً؟. وقال أبو الهيثم: سمعت منه الصحيح بفِرَبْرَ في ربيع الأول سنة عشرين. وحدَّثَ عن الفربري بالصحيح أبو علي سعيد بن السكن الحافظ بمصر، في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، فهو أول من حدث بالكتاب عن الفربري. قَال ابن السمعانيِّ في أماليه: كان ثقة، ورعاً، وُلِد سنة إحدى وثلاثين ومائتين. وتوفي في شوال لعشر بقين من سنة عشرين وثلاثمائة. التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد رقم (١٤٢). تاريخ الإسلام رقم (٤٨٦). (٣) كتب فوقها في (و): (كذا). (٤) هو: أبو محمد، هبة الله بن سهل بن عمر بن أبي عمر محمد بن الحسين بن محمد بن القاسم بن مالك بن أبي الهيثم، البسطامي، المعروف بالسيدي، من أهل نيسابور. ختن إمام الحرمين أبي المعالي الجويني على ابنته. كان من بيت العلم والتقدم. وهو في نفسه فقيه عالم، خير، كثير العبادة والتهجد، ولكن كان عسر الخلق، بسر الوجه لا يشتهي الرواية، ولا يحب أصحاب الحديث، وكنا نقرأ عليه بجهد جهيد وبالشفاعات. سمع أبا حفص عمر بن أحمد بن عمر بن مسرور الماوردي، الزاهد، وأبا الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي، وأبا عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري، وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، وأبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي، الإمام، وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، وأبا يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني، وأبا سعيد محمد بن علي بن محمد الخشاب، وأبا محمد عبد الرحمن بن محمد بن الحسن الفارسي، وأبا الحسن علي بن محمد بن علي الأديب الزوزني البحاثي، وجده أبا المعالي عمر بن محمد بن الحسين البسطامي، والسيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ، وغيرهم. كتبت عنه الكثير، وظني أن أحدًا لم يسمع منه أكثر مما سمعت. المنتخب من معجم شيوخ السمعاني رقم (١٨٠٩) التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد رقم (٦٤٤). (٥) هو: الحسن بن أحمد بن محمد بن القاسم بن جعفر، أبو محمد، القاسمي، السمرقندي الكوخميثني، الفقيه. حدث عن: أبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل الصابوني، وأبي العباس جعفر بن محمد بن المعتز بن محمد المستغفري، وأبي يعلى حمزة بن محمد الجعفري الهاشمي الإمامي، وعبد الصمد العاصمي، وأبي الحسن علي بن أحمد الإستراذباذي الحاكم بسمرقند، وأبي حفص عمر بن أحمد بن عمر بن محمد بن مسرور النيسابوري، وأبي الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم السمرقندي -وهو أكبر شيخ له-. وروى عنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي- في سننه الكبرى، والشعب، والدلائل، وذكر أنه كتب له بخطه، ووصفه بالفقيه الحافظ، وهو أكبر منه-، وأبو الفضل أحمد بن إسماعيل بن أبي سعد عبد الجيزاباذي، وأبو الفتح إسماعيل بن علي بن محمد بن حمزة الطوسي الجعفري الزينبي، وأبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الطلحي - ووصفه بالإمام-، وأبو الفخر بكر بن وجيه بن طاهر بن محمد بن محمد العدل الشحامي النيسابوري، وأبو علي الحسن بن مسعود بن الفراء البغوي، والحسين بن أبي العباس محمد بن الحسن الفوران، وآخرون. له كتاب «بحر الأسانيد في صحاح المسانيد»، جمع فيه مائة ألف حديث، فرتب وهذب، لم يقع في الإسلام مثله، وهو ثمانمائة جزء. ولد سنة تسع وأربعمائة، وتوفي في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الحسين. تاريخ الإسلام رقم (١٧) السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي رقم (٤٣).