للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أستفيدُ منها ما لم تُسبق إليه.

فسمعَ المشايخَ: الشيخُ الفقيهُ أبو القاسمِ عبدُ الغني بن قاسمِ بن عبدِ الرَّزَاقِ الحَنْبَلِيُّ (١)، وأبو عبدِ الله مُحمد بن عبدِ الرحمنِ بن مُحمد بن عِمادٍ العَسْقَلانِيُّ، وأبو العِزِّ منصورُ بن عبدِ الرَّحمنِ بن نصرٍ الغَضَارِيُّ، وعبدُ الرَّحمنِ بن الحُسينِ بن عبدِ الرَّحمنِ التِّنِّيْسِيُّ (٢)، وهذا خطُّهُ وولدُهُ مُحمدٌ.

وذاكَ في مَجلسين آخرُهُمَا سلخُ ربيعٍ الأولِ، سنةَ تسعٍ وتِسعينَ وخمسمائةٍ، وصلَّى اللهُ على محمدٍ وآله.

وقد شاهدتُ هذه الطبقة على آخرِ كُلِّ مُجَلَّدٍ من المجلداتِ الستِّ، من الكتابِ الجَّامعِ الصحيحِ من الأصلِ المُشارِ إليه.

نَقلها مُلخصاً مُحمدُ بنُ عبدِ المجيدِ بن زيدٍ، وبحاشيةِ هذهِ الطبقةِ أيضاً بخطِّهِ، وفاتَ عبدُ الرحمنِ بن الحُسينِ بن عبدِ الرحمنِ التِّنِّيْسِيُّ من أولِ المجلدةِ الأولى من الأصلِ إلى بابِ غسلِ المنِيِّ وفَرْكِهِ.

كتبهُ مُحمدُ بن زيدٍ.

نقلَ ذلكَ كما شاهدُهُ أحمدُ البَكريُّ، وشاهدتُ على أواخر المجلدَةِ الثانية مثلُ ذلك، والذي في حاشيةِ المجلدَةِ الأولى ثابتٌ في الطبقةِ على المجلدة الثانيةِ، إلا أنَّ فيهِ بعد قولهِ: غَسْلُ المنيِّ وفَرْكِهِ، وما عَدَاهُ: كَمُلَ له سماعُ جميعِ الكتابِ على الشيخِ بالقراءةِ المذكورةِ.

نقلَ ذلك كما شاهدَهُ أحمدُ البَكْرِيُّ.

-نُسخةُ خَطِّ الحافظِ عبدُ الغَنِيِّ رحمه الله تعالى:

وشاهدتُ أيضاً على أواخرِ كلٍّ من المجلدتينِ من الأصلِ المشارِ إليه ما صُوْرَتُهُ بِخَطِّ ابنِ زيدٍ:


(١) هو: عبد الغني بن قاسم بن عبد الرزاق بن عياش الهناوي المقدسي الأصل، المصري، الفقيه الزاهد، أَبُو القاسم، من أهل مصر: سمع بها من البوصيري، وأبي عبد الله الأرتاحي، وأبي الحسن بن نجا الواعظ. وزوجته فاطمة بنت سَعْد الخير، وعبد المجيب بن زهير الحربي، وربيعة اليمني وجماعة. وتفقه فِي المذهب. وانقطع إِلَى الحافظ عَبْد الغني عند قدومه مصر، ولازمه، وكتب عنه كثيراً من مصنفاته وغيرها. ذكر ذَلِكَ المنذري، وقال: سمع معنا من جماعة من شيوخنا. وصحب جماعة من المشايخ. وَكَانَ صالحاً مقبلاً عَلَى مصالح نفسه، منفرداً، قانعاً باليسير، يُظهرُ التجملَ مع ما هو عليه من الفقر. وتوفي ليلة ثاني عشر صفر سنة ثمان عشرة وستمائة. ودُفن من الغد بسفح جبل المقطم على شفير الخندق. شذرات الذهب [٧/ ١٤٣] ذيل طبقات الحنابلة [٣/ ٢٥٧].
(٢) هو: عبد الرحمن بن الحسين بن عبد الرحمن، أبو القاسم القرشي، المصري، المؤدب، الفقيه الشافعي. سمع من عشير بن علي، وأبي الفضل الغزنوي، وطائفة. وانقطع إلى الحافظ عبد الغني فأكثر عنه ومعه، وكتب الكثير، وحصَّلَ كتباً كثيرة من الحديث والفقه. وعاجلته المنية في هذه السنة. وكان يؤدب الصبيان ويؤم بمسجد المنارة. توفي سنة ستمائة. تاريخ الإسلام رقم (٥٩٠).