هُوَ الشَّيْخ الْأمين الثِّقَة الْعَالم الْمسند أَبُو طَالب عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْبَغْدَادِيّ اليوسفي، ولد سنة نَيف وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة، سمع المصنفات الْكِبَار من أبي عَليّ بن الْمَذْهَب وَأبي إِسْحَاق الْبَرْمَكِي وَأبي بكر بن بَشرَان وَأبي مُحَمَّد الْجَوْهَرِي، وعدة، وَتفرد فِي وقته حدث عَنهُ السلَفِي وَأَبُو الْعَلَاء الْعَطَّار وَهبة الله الصائن وَالشَّيْخ عبد الْقَادِر وَعبد الْحق اليوسفي وَأَبُو الْقَاسِم يحيى بن أسعد الْأَزجيّ وَأَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بن أَحْمد الدقاق وَخلق كثير، قَالَ السَّمْعَانِيّ: شيخ صَالح ثِقَة دين متحر فِي الرِّوَايَة، كثير السماع، انتشرت عَنهُ الرِّوَايَات فِي الْبلدَانِ، وَقَالَ السلَفِي: كَانَ كَامِل الْفضل، حسن الْجُمْلَة ثِقَة متحرياً إِلَى غَايَة، مَا عَلَيْهَا مزِيد، قل من رَأَيْت مثله، وَكَانَ أَبوهُ أزهد خلق الله، توفّي سنة سِتّ عشرَة وَخمْس مائَة وَقَالَ ابْن النقطة: كَانَ من الثِّقَات المأمونين المكثرين.
هُوَ الشَّيْخ المعمر الرحلة أَبُو الْقَاسِم يحيى أسعد بن يحيى بن مُحَمَّد بن بوش الْبَغْدَادِيّ الْأَزجيّ سمع من أبي طَالب بن يُوسُف وَأبي الْغَنَائِم مُحَمَّد بن مُحَمَّد وَالْحسن بن مُحَمَّد الباقرحي، وابي سعد ابْن الطيوري، وَأبي غَالب عبيد الله بن عبد الْملك الشهرزوري وَغَيرهم وَأخذ عَنهُ جمَاعَة من النبلاء مِنْهُم أَبُو الْحجَّاج يُوسُف بن خَلِيل الدِّمَشْقِي وَالشَّيْخ موفق الدَّين والبهاء عبد الرَّحْمَن وَمُحَمّد بن عبد الْعَزِيز الصَّواف وَمُحَمّد بن عبد الْقَادِر الْبَنْدَنِيجِيّ وَتَمِيم بن مَنْصُور الرصافي ومحيي الدَّين ابْن الْجَوْزِيّ وَغَيرهم توفى ثَلَاث وَتِسْعين وَخمْس مائَة، وَمن سَمَاعه الْمسند كُله على