كتاب مسند السراج

باب في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد الخلاء توارى - ص: 39

عَزْرَةَ عَنْ سَعِيدِ بن عبد ارحن بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمَّارِ بن يَاسر أَو رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي التَّيَمُّمِ: ضَرَبَةٌ لِلْوَجْهِ وَالْكَفَّيْنِ.

بَابٌ فِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَرَادَ الْخَلاءَ تَوَارَى

١٥ - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى قَالا: ثَنَا شَرِيكٌ عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبدوا فِي هَذِهِ التِّلاعِ.

١٦ - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ وَيُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ حَاجَةً تَبَاعَدَ حَتَّى لَا يَكَادُ يُرَى.

١٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ ثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ الني صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْهَبُ لِحَاجَتِهِ إِلَى الْمُغَمَّسِ، قَالَ

---

[١٥] فِي إِسْنَاده شريك لكنه لم ينْفَرد بِهِ، أخرجه أَبُو داؤد (د٢ ص٣١٢، ج٤ ص٤٠٣) وَابْن أبي شيبَة (ج٨ ص٥١٠ ج١٢ ص٣٣٥) وَأحمد (ج٦ ص٥٨، ٢٢٢) من طَرِيق شريك بِهِ، وَزَاد: يَا عَائِشَة! ارقي فَإِن الرِّفْق لم يكن فِي شَيْء قطّ إِلَّا زانه الخ وَتَابعه شُعْبَة عِنْد البُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد (ص١٢٤) وَمُسلم فِي الْبر والصلة وَالْأَدب، فِي بَاب فصل الرِّفْق (ج٢ ص٣٢٢) وَأحمد (ج٦ ص١٢٥، ١٧١) وَإِسْرَائِيل عِنْد أَحْمد (ج٦ ص١١٢، ٢٠٦) بِمَعْنَاهُ.
[١٦] أخرجه أَبُو داؤد (ج١ ص٥) وَابْن مجاه فِي الطَّهَارَة فِي بَاب التباعد للبراز فِي الفضاء (ص٢٨) وَابْن أبي شَيْبه (ج١ ص١٠٧) وَالْبَغوِيّ (ج١ ص٣٧٤) مُخْتَصرا وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن (ج١ ص٩٣) والدلائل (ج٦ ص١٨) مطولا، وَفِي إِسْنَاده إِسْمَاعِيل بن عبد الْملك صَدُوق كثير الْوَهم كَمَا فِي التَّقْرِيب (ص٤٤) وَأَبُو الزبير مُدَلّس وَقد عنعن. وَهُوَ عِنْد الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط أطول مِنْهُ، رَاجع الْمجمع (ج٩ ص٧، ٨) وَمجمع الْبَحْرين (ج٦ ص١٧٠) وَفِي إِسْنَاده عبد الْحَكِيم بن سُفْيَان مَجْهُول.
[١٧] إِسْنَاده صَحِيح، أخرجه أَبُو يعلى رقم ٥٦٠٠، وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكبر (ج١٢ ص٤٥١) والأوسط رقم: ٤٩٠٠، وَقَالَ الهيثمي فِي الْمجمع (ج١ ص٢٠٣) : رِجَاله ثِقَات من أهل الصَّحِيح، وَذكره الْحَافِظ فِي المطالب (ج١ ص١٥) أَيْضا، وَقد ذكره الألباني فِي الصَّحِيحَة رقم: ١٠٧٢ عَن السراج، وَعَزاهُ لعبد الْحق الأشبيلي فِي كتاب التَّهَجُّد، والاحكام الْكُبْرَى وَابْن السكن أَيْضا قلت: وَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْحِلْية (ج٣ ص٣٥٣) أَيْضا من طَرِيق الطَّبَرَانِيّ.