قَالَ: أخبرنَا الشَّيْخ الإِمَام أَبُو المظفر السَّمْعَانِيّ قلت لَهُ: أخْبركُم أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن عَليّ الشحامي وَأَبُو سعد سعيد بن الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل الريوندي الْجَوْهَرِي قَالَ: أَنا أَبُو الْقَاسِم الْفضل بن عبد الله بن مُحَمَّد بن الْمُحب قَالَ: أَنا الْخفاف.
ابْن الْمُحب
هُوَ الشَّيْخ الإِمَام الْوَاعِظ الْمسند أَبُو الْقَاسِم الْفضل بن عبد الله بن الْمُحب النَّيْسَابُورِي سمع من أبي الْحُسَيْن الْخفاف، وَبِه ختم حَدِيثه، وَأبي الْحُسَيْن الْعلوِي وَعبد الله بن يُوسُف الاصبهاني وَابْن محمش وَطَائِفَة، وَحدث عَنهُ ابْن طَاهِر وزاهر الشحامي وَسَعِيد بن الْحُسَيْن الْجَوْهَرِي وَأَبُو طَالب مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الكنجرودي وَالْحُسَيْن بن عَليّ الشحامي وَأَبُو الأسعد ابْن الْقشيرِي وَخلق كثير، قَالَ ابْن طَاهِر: رحلت من مصر لأجل الْفضل ابْن الْمُحب صَاحب الْخفاف فَلَمَّا دخلت قَرَأت عَلَيْهِ فِي أول مجْلِس جزئين من حَدِيث السراج، وكل حَدِيث من الْجُزْء يُسَاوِي رحْلَة قَالَ الذَّهَبِيّ: قد صنف فِي الْوَعْظ، وَكَانَ خيرا دينا عَالما أثنى عَلَيْهِ السَّمْعَانِيّ، توفّي سنة ثَلَاث وَسبعين وَأَرْبع مائَة.
هُوَ الشَّيْخ أَبُو سعد سعيد بن حُسَيْن بن إِسْمَاعِيل الريوندي الْجَوْهَرِي ذكر الذَّهَبِيّ أَنه توفّي سنة خمسين وَخمْس مائَة. كَمَا فِي السّير (ج٢٠ ص٢٩١) وَذكره فِي تَارِيخ الْإِسْلَام (ص٤٢٣) وَقَالَ: سعيد بن الْحسن أَبُو سعد النَّيْسَابُورِي الريوندي