للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

جَابِرٍ قَالَ: شَغَلَ الْمُشْرِكُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَلاةِ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فَصَلاهُمَا بَعْدَ مَا غَرُبَتِ الشَّمْسُ.

١٣٧٠ - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ثَنَا جَرِيرٌ ح،

وَحَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ أَبُو بَكْرٍ قثنا الْوَضَّاحُ يَعْنِي أَبَا عُوَانَةَ جَمِيعًا عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَن أبي صَالح عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ عِنْدَهُ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ زَوْجِي صَفْوَانَ بْنَ الْمُعَطِّلِ يَضْرِبُنِي إِذَا صَلَّيْتُ، وَيُفْطِرُنِي إِذَا صُمْتُ، وَلا يُصَلِّي صَلاةَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ قَالَ: وَصَفْوَانُ عِنْدَهُ، قَالَ: فَسَأَلَهُ عَمَّا قَالَت: فَقَالَت: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَمَّا قَوْلُهَا: يَضْرِبُنِي إِذَا


(١) كتبه فِي هَامِش الأَصْل.

= جدا كَمَا فِي التَّقْرِيب (ص٤٥٨) وروى البُخَارِيّ (ج١ ص٨٣، ٨٤، ١٢٩) وَمُسلم (ج١ ص٢٢٧) من طَرِيق أبي سَلمَة عَن جَابر، وَلَيْسَ فِيهِ ذكر صَلَاة الظّهْر، وَلِحَدِيث جَابر طَرِيق آخر عِنْد الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط بِلَفْظ: أَن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شغل يَوْم الخَنْدَق عَن صَلَاة الظّهْر وَالْعصر وَالْمغْرب وَالْعشَاء، لكنه ضَعِيف لِأَن فِي إِسْنَاده عبد الْكَرِيم بن أبي الْمخَارِق ضَعِيف. انْظُر نصب الرأيه (ج٢ ص١٦٦) وَالتَّلْخِيص (ج١ ص١٩٥) وَالْمجْمَع (ج٢ ص٤) .
[١٣٧٠] إِسْنَاده صَحِيح أَخّرهُ أَبُو داؤد (ج٢ ص٣٠٦) وَأحمد (ج٣ ص٨٠) والطَّحَاوِي فِي الْمُشكل (ج٥ ص٢٨٦) وَابْن حبَان (ص٢٣٧) وَفِي الْإِحْسَان (ج٣ ص٢٢) وَالْحَاكِم (ج١ ص٤٣٦) من طَرِيق جرير بِهِ، وَقَالَ أَبُو داؤد رَوَاهُ حَمَّاد بن سَلمَة عَن حميد أَو ثَابت عَن أبي المتَوَكل: وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه فِي الصّيام فِي بَاب فِي الْمَرْأَة تَصُوم بِغَيْر إِذن زَوجهَا (ص١٢٧) طرفا مِنْهُ من طَرِيق أبي عوَانَة عَن الْأَعْمَش بِهِ. وَقَالَ الْبَزَّار: كَانَ صَفْوَان من خِيَار أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّمَا أَتَى نكرَة هَذَا الحَدِيث أَن الْأَعْمَش لم يقل حَدثنَا أَبُو صَالح فأحسب أَنه أَخذه عَن غير ثِقَة وَأمْسك عَن ذكر الرجل فَصَارَ الحَدِيث ظَاهر إِسْنَاده حسن وَكَلَامه مُنكر لما فِيهِ، وَرَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يمدح هَذَا الرجل ويذكره بِخَير وَلَيْسَ للْحَدِيث عِنْدِي أصل كَمَا فِي العون وَضَعفه البُخَارِيّ أَيْضا كَمَا فِي الْإِصَابَة (ج٣ ص٢٥٠) وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي السّير (ج٢ ص٥٥٠) : هَذَا بعيد عَن حَال صَفْوَان أَن يكون كَذَلِك وَقد جعله النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على ساقة الْجَيْش فَلَعَلَّهُ آخر بإسمه لَكِن أجَاب الْحَافِظ فِي الْإِصَابَة عَن إِشْكَال البُخَارِيّ وَقَالَ: إِسْنَاده صَحِيح، وَقَالَ الْحَاكِم: صَحِيح على شَرط الشَّيْخَيْنِ، وواقفه الذَّهَبِيّ. رَاجع الإرواء (ج٧ ص٦٥) .

<<  <   >  >>