ج - وأما قول أبي هريرة، فأخرجه مسلم أيضاً في الإيمان، باب معنى قول الله - عز وجل -: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} (١/ ١٥٨) رقم (١٧٥) قال: (رأى جبريل). (١) قال الحافظ ابن كثير في تفسيره (٤/ ٣١٨): (ومن روى عنه - أي ابن عبَّاس - أنه رآه بالبصر فقد أغرب، فإنّه لا يصح في ذلك شيء عن الصّحابة - رضي الله عنهم -). والصّحيح عن ابن عبّاس - كما سيأتي - أنه قال: (رآه بقلبه). (٢) هو أبو محمّد عطاء بن أبي رباح أسلم القرشي مولاهم، المكي الأسود، مفتي أهل مكة ومحدثهم، ولد في خلافة عثمان، وقيل: في خلافة عمر. وكان أسود مفلفلاً فصيحاً كثير العلم، قال أبو حنيفة: ما رأيت أحداً أفضل من عطاء. وقال ابن عبّاس: يا أهل مكّة تجتمعون علي وعندكم عطاء؟. مات في رمضان سنة ١١٤ هـ على الأصح، وقيل: سنة ١١٥ هـ بمكة. انظر: الطبقات الكبرى (٦/ ٢٠)، وتهذيب الكمال للمزي (٢٠/ ٦٩)، وطبقات علماء الحديث (١/ ١٧١). (٣) قول المؤلّف: (وقال عطاء: رآه بقلبه)، نقله المؤلف بتصرف من الشفا للقاضي عياض (١/ ٢٥٨) حيث قال: (وروى عطاء عنه - أي: ابن عبّاس - أنه رآه بقلبه). وهذا الأثر أخرجه مسلم في الإيمان، باب قول الله - عز وجل -: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} (١/ ١٥٨) رقم (١٧٦) من طريق عطاء، عن ابن عباس بلفظه. (٤) هو رفيع بن مهران البصري، أبو العالية الرياحي، الفقيه المقرئ، مولى امرأة من بني رياح - بطن من تميم - قال أبو بكر بن أبي داود: ليس أحد بعد الصحابة أعلم بالقرآن من أبي العالية، ثم سعيد بن جبير. مات سنة ٩٣ هـ على الصّحيح، وقيل سنة ٩٠ هـ. انظر: طبقات علماء الحديث (١/ ١٢٤)، وتهذيب الكمال للمزي (٩/ ٢١٤)، والطبقات الكبرى (٧/ ٧٩). (٥) قوله: (وقال أبو العالية: رآه بفؤاده مرتين)، نقله المؤلّف عن القاضي عياض في =