أ - أنها ثبتت بالاختيار، وهو قول جمهور العلماء، والفقهاء، وأهل الحديث، والمتكلمين وغيرهم. ب - أنها ثبتت بالنص الخفي، وهو قول طوائف من أهل الحديث، والمتكلمين، كما يروى ذلك عن الحسن البصري، وبعض أهل هذا القول يقولون بالنص الجلي. انظر: مجموع الفتاوى (٣٥/ ٤٧ - ٤٩)، ومنهاج السنة النبوية (١/ ٤٨٦). (٢) قول المؤلّف: (وقولهم: رضيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لديننا، فرضيناه لدنيانا). رُوي هذا من قول عليّ - رضي الله عنه -، رواه عنه جماعة من التابعين منهم: أ - النزّال بن سبرة قال لعلي بن أبي طالب: أخبرنا عن أبي بكر بن أبي قحافة، قال عليّ: (... كان خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رضيه لديننا، فرضيناه لدنيانا). أخرجه الخلعي، وابن السّمان في الموافقة، كما في الرياض النّضرة لمحب الدين الطبري (١/ ٧٠) رقم (١٥٢). ب - وعن الحسن قال: قال لي عليّ: لما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نظرنا في أمرنا، فوجدنا النبي - صلى الله عليه وسلم - قد قدّم أبا بكر في الصلاة، فرضينا لدنيانا ما رضيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لديننا. ج - وعن قيس بن عبادة قال: قال لي عليّ: ... فذكر نحو الكلام السابق بأطول منه. =