وانظر الاستيعاب لابن عبد البرّ (٣/ ٩٧)، والتمهيد (٢٣/ ١٢٦ - ١٢٩). وخبر قيس بن عبادة عن عليّ، أخرجه ابن عبد البرّ في التمهيد (٢٣/ ١٢٩). (١) قول المؤلّف: (وقولهم: قدّمك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمن ذا الذي يؤخّرك؟). رُوي هذا عن عليّ - رضي الله عنه -، رواه عنه غير واحد، منهم سويد بن غفلة قال: (لما بايع النّاس أبا بكر قام خطيباً ... فقام إليه علي بن أبي طالب ومعه السيف، فدنا منه، وقال: والله لا نقيلك، ولا نستقيلك، قدّمك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمن ذا الذي يؤخّرك؟). أخرجه ابن السّمان في الموافقة كما في الرياض النضرة (١/ ٢١٦) رقم (٥٣٨) وقال: (هو أسند حديث رُوي في هذا المعنى، وسويد بن غفلة أدرك الجاهلية، وأسلم في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -). وأخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدّثين (٣/ ٥٧٦) رقم (٧٢٦) عن داود بن أبي عوف بنحوه. وأخرج ابن سعد في الطبقات (٣/ ١٧٨ - ١٧٩)، وأحمد في المسند (١/ ٣٩٦) والنسائي في المجتبى (٢/ ٧٤)، وابن أبي عاصم في السنة (٢/ ٥٣٩) رقم (١١٥٩)، والحاكم في المستدرك (٣/ ٦٧) من طريق زرّ بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود قال: (لما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت الأنصار: منّا أمير ومنكم أمير، فأتاهم عمر فقال: يا معشر الأنصار، ألستم تعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر أبا بكر أن يصلي بالنّاس، فأيّكم تطيب نفسه أن يتقدّم أبا بكر؟، فقالوا: نعوذ بالله أن نتقدّم أبا بكر)، واللفظ لأحمد. قال الحاكم: (صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)، ووافقه الذهبي. وقال الألباني في ظلال الجنّة (٢/ ٥٣٩): (إسناده حسن).