للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أيام مرضه - وهي الدين -، فرضيناه خليفةً للرسول - صلى الله عليه وسلم - في أمور دنيانا، وقولهم: (قدّمك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمن ذا الذي يؤخرك) (١).

وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتكلم في شأن أبي بكر في حال حياته بما


= أخرج ذلك أبو عمر ابن عبد البرّ، وابن السّمان في الموافقة، وابن خيرون كما في الرياض النضرة لمحبّ الدين الطبري (١/ ١٨٩) رقم (٤٩٨ - ٤٩٩).
وانظر الاستيعاب لابن عبد البرّ (٣/ ٩٧)، والتمهيد (٢٣/ ١٢٦ - ١٢٩).
وخبر قيس بن عبادة عن عليّ، أخرجه ابن عبد البرّ في التمهيد (٢٣/ ١٢٩).
(١) قول المؤلّف: (وقولهم: قدّمك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمن ذا الذي يؤخّرك؟).
رُوي هذا عن عليّ - رضي الله عنه -، رواه عنه غير واحد، منهم سويد بن غفلة قال: (لما بايع النّاس أبا بكر قام خطيباً ... فقام إليه علي بن أبي طالب ومعه السيف، فدنا منه، وقال: والله لا نقيلك، ولا نستقيلك، قدّمك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمن ذا الذي يؤخّرك؟).
أخرجه ابن السّمان في الموافقة كما في الرياض النضرة (١/ ٢١٦) رقم (٥٣٨) وقال: (هو أسند حديث رُوي في هذا المعنى، وسويد بن غفلة أدرك الجاهلية، وأسلم في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -).
وأخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدّثين (٣/ ٥٧٦) رقم (٧٢٦) عن داود بن أبي عوف بنحوه.
وأخرج ابن سعد في الطبقات (٣/ ١٧٨ - ١٧٩)، وأحمد في المسند (١/ ٣٩٦) والنسائي في المجتبى (٢/ ٧٤)، وابن أبي عاصم في السنة (٢/ ٥٣٩) رقم (١١٥٩)، والحاكم في المستدرك (٣/ ٦٧) من طريق زرّ بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود قال: (لما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت الأنصار: منّا أمير ومنكم أمير، فأتاهم عمر فقال: يا معشر الأنصار، ألستم تعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر أبا بكر أن يصلي بالنّاس، فأيّكم تطيب نفسه أن يتقدّم أبا بكر؟، فقالوا: نعوذ بالله أن نتقدّم أبا بكر)، واللفظ لأحمد.
قال الحاكم: (صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)، ووافقه الذهبي.
وقال الألباني في ظلال الجنّة (٢/ ٥٣٩): (إسناده حسن).

<<  <   >  >>