للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو عثمان الصابونيُّ الحافظ - رحمه الله -: (ومن (١) كانت [طاعاته] (٢) وحسناته أكثر، كان (٣) أكمل إيماناً ممّن كان قليلَ الطاعةِ، كثير (٤) الإضاعةِ) (٥).

وقال إسحاق بن إبراهيم الحنظليُّ: (قدِمَ ابنُ المبارك الريَّ (٦)، فقام إليه رجلٌ من العُبّاد، الظنُّ به أنه يذهب مذهب الخوارج (٧)، فقال


= أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (٤/ ٩٣٠ - ٩٣١) رقم (١٥٨٦) بلفظه عن الوليد بن مسلم.
(١) في عقيدة السلف: (فمن).
(٢) في (ص): (طاعته)، وفي (ظ) و (ن) وعقيدة السلف ما أثبته.
(٣) في عقيدة السلف: (فإنّه أكمل).
(٤) في عقيدة السلف: (كثير المعصية والغفلة والإضاعة).
(٥) نقله المؤلف بالنص من عقيدة السلف للصابوني (ص ٢٧١).
(٦) الرَّيّ: هي مدينة مشهورة من أمهات البلاد، وأعلام المدن، كثيرة الفواكه والخيرات، عجيبة الحسن، مبنية بالآجر المنمق المحكم الملمع بالزرقة. وفتحت في عهد عمر - رضى الله عنه - على يد عروة سنة ٢٠ هـ، وقد نسب إليها كثير من العلماء، منهم: أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان، وغيرهما.
وهي الآن مدينة قديمة في شمالي إيران (جنوب شرقي طهران) فتحها العرب في زمن عمر على يد عروة بن زيد الخيل، وفيها ولد هارون الرشيد.
انظر: معجم البلدان (٣/ ١١٦ - ١٢١)، والموسوعة التاريخية الجغرافية لمسعود الخوند (٤/ ٢٠٢).
(٧) الخوارج: سموا بذلك لخروجهم على عليّ - رضي الله عنه - لأنه رضي بتحكيم الحكمين - في زعمهم - فكفروا علياً ومعاوية وعثمان وكل من رضي بالتحكيم، ويقولون بتكفير مرتكب الكبيرة، وتخليده في النار، والخروج على الأئمة بالسيف، ويقال لهم: الحرورية، والشراة. من أشهر فرقهم: النجدات، والأزارقة، والإباضية. انظر: مقالات الإسلاميين (ص ٧٥)، والفرق بين الفرق (ص ٧٣)، والملل والنحل (١/ ١١٤).

<<  <   >  >>