للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عبد الله بن [طاهر] (١): يا أحمد إنكم تبغضون هؤلاء القومَ جهلًا، وأنا أبغضهم عن معرفةٍ، إن أوّل أمرهم: أنهم لا يرون للسلطان طاعةً (٢).

والثّاني: أنه ليس للإيمان عندهم قدرٌ، والله لا [أستجيز] (٣) أن أقول: إيماني كإيمان يحيى بن يحيى (٤)، ولا كإيمان أحمد بن حنبل، وهم يقولون: إيماننا كإيمان جبريلَ وميكائيل) (٥).

وقال ابن خزيمة أيضاً: (سمعت الحسين بن حربٍ (٦) أخا أحمد بن حرب الزاهدِ (٧) يقول: أشهدُ أن دين أحمد بن حربٍ الذي


(١) في (ص): (ظاهر)، وفي (ظ) و (ن) وعقيدة السلف ما أثبته.
(٢) ذكر الأشعري في مقالات الإسلاميين (١/ ٢٠٤) أن القول بالخروج على أئمة الجور وعدم طاعتهم قول كثير من المرجئة، كالجهم بن صفوان، والحارث بن شريح. كما نقل عبد الله بن أحمد في السنة (١/ ٢١٧) رقم (٣٦٣) عن سفيان بن عيينة والأوزاعي أنهما قالا: (إن قول المرجئة يخرج إلى السيف).
(٣) في (ص): (أستخير)، وفي (ظ) و (ن) وعقيدة السلف ما أثبته.
(٤) هو يحيى بن يحيى بن بكر بن عبد الرّحمن، أبو زكريا التَّميميُّ المنقري النيسابوري، شيخ الإسلام، وعالم خراسان، كتب ببلده وبالحجاز والعراق والشام ومصر، لقي صغار التابعين منهم كثير بن سليم. وسمع من اللَّيث بن سعد، وسليمان بن بلال. وحدث عنه البخاريّ، ومسلم. ولد سنة ١٤٢ هـ. قال إسحاق ابن راهويه: ما رأيت مثل يحيى بن يحيى، ولا أحسب أنه رأى مثل نفسه، وبمثله قال أحمد بن حنبل عنه. وأجمعوا على أنه ثقة حافظ قدوة. توفي سنة ٢٢٦ هـ.
انظر: الجرح والتعديل (٩/ ١٩٧)، وسير أعلام النبلاء (١٠/ ٥١٢)، وتهذيب التهذيب (٩/ ٣١٢).
(٥) أخرجه الصابوني في عقيدة السلف (ص ٢٧٢).
(٦) هو الحسين بن حرب بن عبد الله بن سهل بن فيروز النيسابوري، الفقيه المحدث. قال الذهبي في ترجمة أخيه أحمد بن حرب قال: زكريا بن حرب: فلما راهق أحمد بن حرب، حج مع أخيه الحسين بن حرب، فأقام بالكوفة وبالبصرة وبغداد للطلب.
انظر: معرفة علوم الحديث (ص ١٥٧)، وسير أعلام النبلاء (١١/ ٣٣).
(٧) هو أحمد بن حرب بن عبد الله بن سهل بن فيروز أبو عبد الله النيسابوري، الإمام =

<<  <   >  >>