للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- رحمه الله - يقول: (المؤمّن المذنبُ وإن عذِّب بالنار فإنّه لا يُلقى فيها إلقاء الكفار، ولا يَلقى فيها لقاء (١) الكفار (٢)، ولا يشقى فيها (٣) شقاء الكفار، ولا يبقى فيها بقاء الكفار (٤) (٥).

قال الشّيخ الإمام (٦) أبو عثمان الصابوني - رحمه الله - تلميذ أبي الطيب الصعلوكي المذكور: (معنى (٧) ذلك أن الكافر يُجرُّ (٨) على وجهه إلى النّار، ثم يُلقى (٩) في النّار منكوساً في السلاسل، والأغلال، والأنكال الثقال.

والمؤمن المذنب إذا ابتُلِيَ بالنار؛ فإنّه يدخل كما يدخل المجرم السجن في الدنيا (١٠) [على الرِّجْل] (١١) من غير تنكيسٍ وإلقاءٍ (١٢).


= من خمسمئة محبرة. قال الذهبي: كان بعض العلماء يعد أبا الطيب المجدد للأمة دينها على رأس الأربعمئة. توفي في رجب سنة ٤٠٤ هـ.
انظر: طبقات الشّافعيّة للسبكي (٤/ ٣٩٣)، وسير أعلام النبلاء (١٧/ ٢٠٧)، والبداية والنهاية (١١/ ٣٢٤).
(١) في (ن): (إلقاء).
(٢) عبارة: (ولا يلقى فيها لقاء الكفار) ليست في (ظ).
(٣) في (ظ) و (ن): (بها).
(٤) في عقيدة السلف: (المؤمّن المذنب وإن عذب بالنار، فإنه لا يلقى فيها إلقاء الكفار، ولا يبقى فيها بقاء الكفار، ولا يشقى فيها شقاء الكفار).
(٥) نقله المؤلف بالنص من عقيد السلف (ص ٢٧٦ - ٢٧٧).
(٦) في (ظ) و (ن): (قال شيخ الإسلام أبو عثمان).
(٧) في عقيدة السلف: (ومعنى).
(٨) في عقيدة السلف: (يسحب).
(٩) في عقيدة السلف: (ويلقى فيها منكوساً).
(١٠) في عقيدة السلف: (في الدنيا السجن).
(١١) في (ظ) و (ن) وعقيدة السلف وليست في (ص).
(١٢) في عقيدة السلف: (من غير إلقاء وتنكيس).

<<  <   >  >>