للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣٠]، وقال تعالى: {أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ} [الأعراف: ٣٧]، وقال ابن عبّاس - رضي الله عنهما -: (هو ما سبق لهم من السعادة والشقاوة) (١).

وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الصادق المصدوق -: "إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوماً، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله إليه الملك بأربع كلمات: رزقه، وعمله، وأجله، وشقيّ أو سعيد، فوالذي نفسي بيده إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنَّة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، ثم يدركه ما سبق له في الكتاب فيعمل بعمل أهل النّار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النّار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، ثم يدرك ما سبق له في الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنَّة فيدخلها" (٢) رواه البخاريّ ومسلم، وهذه الرواية لفظ أبي العباس محمّد بن إسحاق [السراج] (٣) (٤) ............................


(١) ذكره الصابوني في عقيدة السلف (ص ٢٨٠) عن ابن عبّاس بلفظه، دون إسناد.
وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (٨/ ١٦٩) من طريق مجاهد، عن ابن عبّاس: {أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ} قال: من الشقاوة والسعادة.
ورواه ابن أبي حاتم في تفسيره (٥/ ١٤٧٤) رقم (٨٤٤٠) من طريق مجاهد، عن ابن عبّاس أيضاً بلفظ: (ما قدر لهم من خير وشر).
ولم يتكلم عليه الشيخ أحمد شاكر في القسم الذي حققه من تفسير الطبري (١٢/ ٤١٠) رقم (١٤٥٦٦).
(٢) أخرجه البخاريّ في بدء الخلق، باب ذكر الملائكة (٦/ ٣٠٣) رقم (٣٢٠٨)، ومسلم في القدر، باب كيفية الخلق الآدمي (٤/ ٢٠٣٦) رقم (٢٦٤٣) من حديث عبد الله بن مسعود.
(٣) في (ص): (السراح) وفي (ظ) و (ن) ما أثبته.
(٤) هو محمّد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران، الإمام الحافظ الثقة، أبو العباس الثقفي، مولاهم الخرساني النيسابوري، صاحب المسند الكبير على الأبواب، والتاريخ. ولد سنة ٢١٦ هـ. سمع من إسحاق بن راهويه، وقتيبة بن سعيد. حدث عنه =

<<  <   >  >>