للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١).

ويجب الإيمان بملَك الموت الموكَّل بقبض أرواح العالمين، وبعذاب القبر [لمن] (٢) كان له أهلًا.

وكذلك يجب الإيمان بالملائكة جميعهم، وبالكرام الكاتبين، وأن الله تعالى قد جعلهم علينا حافظين. وبسؤال منكَرٍ ونكير الميت في قبره عن ربّه ودينه ونبيِّه على ما جاءت به الأخبار (٣) عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،


= سعيد الخدري بنحوه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح، فينادي مناد: يا أهل الجنة، فيشرئبون، وبنظرون، فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم هذا الموت، وكلهم قد رآه، ثم ينادي: يا أهل النار فيشرئبون وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم هذا الموت، وكلهم قد رآه، فيذبح، ثم يقول: يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت، ثم قرأ {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} " [مريم: ٣٩].
وما أورده المؤلف من لفظ: "فيذبح على سور بين الجنة والنار" ليس في الصحيحين، وإنما هي عند الترمذي في سننه، كتاب صفة الجنة، باب ما جاء في خلود أهل الجنة وأهل النار (٤/ ٥٩٦) رقم (٢٥٥٧) من حديث أبي هريرة مطولًا. وصححه الألباني كما في صحيح الترمذى برقم (٢٠٧٢).
(١) من قوله: (ونعلم ونشهد ونعتقد أن الجنة ....) وإلى قوله: (..... على ما ورد به الخبر الصحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) نقله المؤلف بتصرف من عقيدة السلف (ص ٢٦٤).
(٢) في (ص): (إنْ)، وفي (ظ) و (ن) ما أثبته.
(٣) حديث سؤال منكر ونكير ثابت في الصحيح. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الجنائز، باب ما جاء في عذاب القبر ... (٣/ ٢٣١) رقم (١٣٦٩)، ومسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها ... (٤/ ٢٢٠١) رقم (٢٨٧١)، والترمذي في التفسير (٥/ ٢٧٦) رقم (٣١٢٠)، وابن ماجه في الزهد، باب ذكر القبر والبلى (٢/ ١٤٢٧) رقم (٤٢٦٩) من حديث البراء بن عازب.
ولفظ الترمذي: (عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: ٢٧]، قال: "في القبر إذا قيل له: من =

<<  <   >  >>