للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عمرو بن العاص، فإن قال: كانوا على ضلالٍ وكفرٍ قتل، وإن شتمهم بغير هذا من مشاتمة الناس نكّل نكالاً شديداً) (١).

وقال ابن حبيب (٢): (من غلا من الشيعة إلى بغض عثمان والبراءة منه أُدّب أدباً شديداً، ومن زاد إلى بغض أبي بكر، أو عمر (٣) فالعقوبة عليه أشدّ، ويكرر ضربه ويطال سجنه حتى يموت، ولا يبلغ به القتل إلا في سبّ النبي - صلى الله عليه وسلم -) (٤). وقال أبو محمد بن أبي زيد (٥) عن سحنون (٦):


(١) ذكره القاضي عياض في الشفا (٢/ ١١٠٨)، والزواوي في مناقب الإمام مالك (ص ١٤٣).
(٢) هو موسى بن عبد الرحمن بن حبيب الإفريقي القطان المالكي، أخذ عن محمد بن سحنون، وشجرة بن عيسى، وغيرهما، وروى عنه تميم بن أبي العربي، وأبو محمد بن مسرور، وجماعة.
قال الذهبي: كان من أوعية العلم والفقه.
انظر: طبقات المفسرين للداودي (٢/ ٣٤١)، وسير أعلام النبلاء (١٤/ ٢٢٦).
(٣) في (ظ) و (ن): (وعمر).
(٤) من قوله: (وأما من سب صحابيا أو تنقصه ....) وإلى: (... ولا يبلغ به القتل الا في سب النبي - صلى الله عليه وسلم -) نقله المؤلف بتصرف يسير من الشفا للقاضي عياض (٢/ ١١٠٨).
(٥) هو عبد الله بن عبد الرحمن، أبو محمد القيرواني، المعروف بابن أبي زيد، شيخ المغرب، انتهت إليه رئاسة المذهب المالكي، سمع من أبي سعيد بن الأعرابي ومحمد بن الفتح، وأخذ عنه خلق كثير منهم: الفقيه عبد الرحيم بن العجوز السبتي، وعبد الله بن الوليد الأنصاري.
قال القاضي عياض: حاز رئاسة الدين والدنيا، ورُحِل إليه من الأقطار، ونجب أصحابه، وكثر الآخذون عنه، وهو الذي لخص المذهب، وملأ البلاد من تواليفه، وهو صاحب كتاب الرسالة، توفي ٣٨٩ هـ.
انظر: سير أعلام النبلاء (١٧/ ١٠)، وشذرات الذهب (٣/ ١٣١)، وترتيب المدارك (٤/ ٤٩٢).
(٦) هو عبد السلام بن حبيب بن حسان بن هلال، أبو سعيد التنوخي، حمصي الأصل، المغربي، القيرواني، المالكي، قاضي القيروان، وصاحب المدونة، ويلقب =

<<  <   >  >>