للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- صلى الله عليه وسلم -: "لا تؤذوني في عائشة" (١).

وقال: "فاطمة بضعة منّي، يوذيني ما آذاها (٢) (٣).

وروي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه نذر (٤) قطع لسان عبيد الله ابن [عمر] (٥)؛ إذ شتم المقداد بن الأسود؛ فكلّم في ذلك فقال: (دعوني أقطع لسانه حتى لا يشتم أحداً (٦) بعد أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -) (٧).


= آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه" واللفظ للترمذي.
والحديث ضعفه الألباني كما في ظلال الجنة (٢/ ٤٧٩)، وفي السلسلة الضعيفة برقم (٢٩٠١).
(١) هذه الرواية جزء من حديث طويل، أخرجه البخاري في الهبة، باب من أهدى إلى صاحبه، وتحرّى بعض نسائه دون بعض (٥/ ٢٠٥) رقم (٢٥٨١)، وفيه: "لا تؤذوني في عائشة فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة".
(٢) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب فضائل فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - (٤/ ١٩٠٣) رقم (٢٤٤)، (٩٤) من حديث المسور بن مخرمة بلفظه.
وهو عند البخاري في فضائل الصحابة، باب ذكر أصهار النبي - صلى الله عليه وسلم - ..... (٧/ ٨٥) رقم (٣٧٢٩) بنحوه.
(٣) من قوله: (وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الله، الله في أصحابي .........) وإلى: (...... يؤذيني ما آذاها") نقله المؤلف بتصرف من الشفا للقاضي عياض (ص ٢/ ١١٠٦ - ١١٠٨).
(٤) في (ظ) و (ن): (ندر).
(٥) هو عبيد الله بن عمر بن الخطاب القرشي - رضي الله عنهما -، ولد على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان من أنجاد قريش وفرسانهم، قُتل بصفين مع معاوية - رضي الله عنه -.
انظر: الاستيعاب لابن عبد البر (٣/ ١٠١٠).
(٦) في (ظ) و (ن): (أحدٌ)، بالرفع، وبالتالي يكون الفعل (يشتم) مبنيًّا للمجهول.
(٧) أخرجه اللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة (٧/ ١٢٦٣ - ١٢٦٤) رقم (٢٣٧٦ - ٢٣٧٧)، وابن بشران في أماليه (ص ١٢٥) رقم (٢٧١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٨/ ٦٠) من طريق قيس بن الربيع، عن وائل بن داود، عن البهي قال: شتم ابن لعمر بن الخطاب ...... فذكره بنحوه، وعند بعضهم: (وقع بين عبيد الله بن =

<<  <   >  >>