(٢) في الشفا: (فهو). (٣) الدهرية: هم فرقة خالفت الإسلام، وادعت قدم الدهر والعالم، وأسندت الحوادث والنوازل إليه، وقالت: إن العالم لم يزل وأنه غير محدث، وهم الذين ينفون الربوبية، ويحيلون الأمر والنهي والرسالة من الله تعالى، ويقولون: يستحيل هذا في العقول. ويسمون أيضاً بالملاحدة، ويمكن رد أصل مذهبهم إلى مدارس الفلسفة الإغريقية. انظر: الفصل في الملل والأهواء والنحل (١/ ٤٧ - ٤٨)، (١/ ٧١ - ٧٢)، والملل والنحل (٢/ ٣). (٤) في الشفا: (أصحاب الاثنين). (٥) فرق الاثنين: هم أصحاب الاثنين الأزليين، إذ يزعمون أن النور والظلمة أزليان قديمان، بخلاف المجوس فإنهم قالوا بحدوث الظلام، وذكروا سبب حدوثه. ومن فرق الاثنين: المانوية، والمزدكية، والديصانية، والمرقونية، وغيرها. انظر: مقالات الإسلاميين (ص ٣٠٨ - ٣٤٩)، والملل والنحل (١/ ٢٤٤ - ٢٥٣). (٦) الديصانية: هم أصحاب رجل يسمى (ديصان)، سمي باسم نهر ولد عليه، وهؤلاء أثبتوا أصلين: نوراً، وظلاماً. فالنور يفعل الخير قصداً واختياراً، والظلام يفعل الشر طبعاً واضطراراً. واختلفوا في المزاج والخلاص، فبعضهم يدعي احتيال الظلام وتشبثه بالنور، وقيل: إن النور إنما دخل أجزاء الظلام اختياراً، وهم من أصحاب الاثنين الأزليين. انظر: مقالات الإسلاميين (ص ٢٤٩)، والملل والنحل (١/ ٢٥١). (٧) في الشفا: (أو المانوية). (٨) المانوية: هم أصحاب ماني بن فاتك الحكيم؛ الذي ظهر في زمان شابور بن أردشير، وقتله بهران بن هرمز بن سابور، وذلك بعد عيسى - عليه السلام -، أحدث ديناً بين المجوسية والنصرانية، وكان يقول بنبوة المسيح - عليه السلام -، ولا يقول بنبوة موسى - عليه السلام -، ويزعم أن صانع العالم اثنان: أحدهما فاعل الخير وهو النور، وثانيهما فاعل الشر =