[٥ - أبواب: الإمارة والأمراء وما يجب عليهم من العدل وطاعتهم وتركها إذا أمروا بمعصية]
(متن الحديث)(إسناده)(درجته)(تخريجه)(موضعه في كتب الشيخ).
١٠٣/ ١ - (أَرْسلَ إليَّ أبو بكر الصديق رضوان الله عليه مقتل أهل اليمامة، فإذا عُمر رضوان الله عليه جالسٌ عنده، فقال أبو بكر: إِنَّ عُمرَ جاءني، فقال: إِن القتل قد استحرَّ يومَ اليمامة بِقُرَّاءِ القرآن، وإِنِّي أَخْشَى أَنْ يستحرَّ القتلُ في المواطن كُلِّها، فيذهبُ مِنَ القرآن كثيرٌ، إِنِّي أَرَى أَنْ تَأْمُرَ بجمع القرآن. قال: قلتُ: كيف أفعلُ شيئًا لم يفعلْهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؟! فقال عُمر: هو والله خيرٌ. فلم يزل يُرَاجِعُنِي في ذلك حتى شرحَ الله صدري للذي شرح له صدر عُمر، ورأيت في ذلك الذي رأى، فقال لي أبو بكر: إِنَّكَ شابٌ عاقلٌ لا نتهمك، وقد كُنتَ تكتب الوحي لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فتتبع القرآنَ فاجمعه. قال زيدٌ: فوالله لو كَلَّفَنِي نقلَ جبلٍ مِنَ الجبال ما كان أثقل عليَّ مِمَّا أمرني مِنْ جمعِ القرآن. فقلتُ: فكيف تفعلون شيئًا لم يفعلْهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؟