(متن الحديث)(إسناده)(درجته)(تخريجه)(موضعه في كتب الشيخ)
غُلُوُّ بعض النَّاسِ في عليّ - رضي الله عنه -:
٥٠١/ ١ - (ما تَرَكَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلا ما بين الدَّفَّتَين. قال: ودخلنا على محمد بنِ الحنفية، فسألناه، فقال: ما ترك إلا ما بين الدفتين.
ووقع عند أحمد:"ما بين اللَّوحَين"، وزاد: وكان المختار يقول: "الوحيَ" ولفظ الطحاويّ هكذا: "لا وحي إلا القرآن".
قال ابنُ كثير في تفسيره:
معناه: أنه -عليه الصلاة والسلام- ما تَرَكَ مالًا ولا شيئًا يورث عنه. ولهذا قال ابنُ عباس: وإنما ترك ما بين الدفتين. يعني: القرآن. والسُّنَّةُ مفسرةٌ له، ومُبَيِّنَةٌ ومُوَضحَةٌ له، فهي تابعةٌ له، والمقصودُ الأعظمُ كتاب الله تعالى. اهـ.
قال الحافظُ في الفتح ٩/ ٦٥:
وقد تلطَّفَ المُصَنِّفُ في الاستدلال على الرافضة بما أخرجه عَنْ أحدِ أَئِمَّتِهم الذين يدَّعُون إمامَتَهُ، وهو: محمد بنُ الحنفية، وهو ابنُ عليّ بنِ أبي طالب. فلو كانَ هناك شيءٌ ما، يتعلق بأبيه، لكان هُوَ أحقَّ الناسِ بالاطلاعِ عليه؛ وكذلك ابنُ عباس،