عن الأغر أبي مسلم، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا، به). (هذا حديثٌ حسنٌ. وفي الباب عن: جماعة من الصحابة - رضي الله عنهم -)(البزار، ابن الأعرابي، نعيم حلية، هق شعب، هق صفات، خط موضح)(حديث الوزير / ٢١٥، تنبيه ٦ / رقم ١٥٣٠).
٢٣٩/ ١٣ - (مَنْ كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة).
(رواه: صالح بنُ أبي عريب، عن كثير بن مرَّة، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - مرفوعًا.
وفيه قصة رواها أبو جعفر التستري -ورَّاق أبي زرعة-، قال: حضرتُ أبا زرعة -وهو في السَّوْقِ- وعنده أبو حاتم، ومحمد بنُ مسلم بنِ وارة، والمنذر بن شاذان، وجماعةٌ من العلماء، فذكروا حديثَ التلقين، واستحيوا من أبي زرعة أن يلقنوه التوحيد، فقالوا: تعالوا نذكرُ الحديثَ. فقال أبو عبد الله محمد بنُ مسلم: ثنا الضحاك بنُ مخلد أبو عاصم، عن عبد الحميد بن جعفر، عن صالح، وجعل يقول:"ابن ابن" ولم يجاوز. وقال أبو حاتم: ثنا بندار، قال: ثنا أبو عاصم، عن عبد الحميد بن جعفر، عن صالح، ولم يجاوز. والباقون سكتوا. فقال أبو زرعة وهو في السَّوْقِ: ثنا بندار: ثنا أبو عاصم: نا عبد الحميد بنُ جعفر، عن ابن أبي عريب، عن كثير بن مرة، عن معاذ بنِ جبل مرفوعًا:"من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة". وتُوفي أبو زرعة رحمه الله.
وحدَّثَ به ابنُ البناء في "فضل التهليل وثوابه الجزيل"(رقم ٤٩)، من رواية محمد ابنِ مسلم بنِ وارة، قال: حضرتُ مع أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي عند أبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي -وهو في النَّزْع-، فقلتُ لأبي حاتم: تعال حتى نلقنه الشهادة، فقال أبو حاتم: إني لأستحيى من أبي زرعة أن ألقنه الشهادة، ولكن تعال نتذاكرُ الحديث، فلعله إذا سمعه يقولُ. قال محمد بنُ مسلم: فبدأتُ،