(قال مسلمٌ: حدثني أبو غسان المِسمَعيُّ، ومحمد بنُ المثنى، ومحمد بنُ بشَّار -واللفظ لأبي غسَّان وابن المثنى-، قالا: ثنا معاذ بنُ هشام الدستوائي: حدثني أبي، عن قتادة. ورواه أيضًا: شعبة، وسعيد بنُ أبي عروبة، ومطرُ الوراق، وخليد بنُ دعلج، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله، عن عياض بن حمار المجاشعي، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ذات يومٍ في خطبته: ... هكذا رواه خمستُهم عن قتادة.
(قلتُ: كذا رواه همام، فذكر واسطةً بين قتادة ومطرف. وذكر حكاية تدلُّ على أنَّ قتادة لم يسمعه من مطرف: فأخرج الطيالسيّ (١٠٧٩) والسياق له، وأحمد (٤/ ٢٦٦)، قال: ثنا عفان. قالا: ثنا همام، قال: كنا عند قتادة، فذكرنا هذا الحديث-، فقال يونس الهدادي -وما كان فينا أحدٌ أحفظ منه-: "إنْ قتادة لم يسمع هذا الحديث من مطرف. قال: فعبنا عليه ذلك. قال: فاسألوه. فهبناه. قال: وجاء أعرابيٌّ، فقلنا للأعرابي: سل قتادة عن خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم - عن حديث عياض بن حمار، أَسَمِعَهُ من مطرف. فقال الأعرابي: يا أبا الخطاب؟ أخبرني عن خطبة النبيّ - صلى الله عليه وسلم -يعني حديث عياض، سمعتَه من مطرف؟ فغضب، وقال: حدثنيه ثلاثةٌ عنه. حدثنيه أخوه يزيد بنُ عبد الله بن الشخير، وحدثنيه العلاء بنُ زياد العدوي عنه، وذكر ثالثًا لم يحفظه همام".
وفي "مسند الإمام أحمد": "فقلنا للأعرابي: سله هل سمع حديث عياض بنِ حمار من