هو أهون مِنْ هذا وأنت في صُلب آدم أَنْ لا تُشرِك بي فأبيت إلا الشِّرك).
(رواه شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن أنس يرفعه. وهذا لفظه. ورواه هشام الدستوائيُّ، عن قتادة، عن أنس مرفوعًا بسياق أوله: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابا ... ورواه مطرُ الوراق، عن أنس، واستغربه أبو نعيم). (هذا حديثٌ صحيحٌ)(خ، م، حم، يع، حب، ابن جرير)(الزهد / ٦٩ ح ٨٥).
٢٤٥/ ٦ - (إنَّ أهلَ الجنَّة يأكلونَ فيها ويشربونَ، ولا يَتْفُلُونَ، ولا يَتَغَوَّطُونَ، ولا يَمْتَخِطُونَ. قالوا: فما بالُ الطَّعَامِ؟ قال:"جُشَاءٌ ورَشْحٌ كَرَشْحِ المِسْكِ، يُلْهَمُونَ التسبيحَ والتحميدَ كما تُلْهَمُونَ النَّفَسَ"
واللفظ لمسلم. وفي حاشية مسلم: قوله: (إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون) مذهب أهل السنة وعامة المسلمين أنَّ أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون. يتنعَّمُون بذلك وبغيره مِنْ مَلاذها وأنواع نعيمها. تنعُّمًا دائمًا لا آخر له ولا انقطاع أبدا. وأنَّ تنعُّمَهم بذلك على هيئة تنعُّمِ أهل الدنيا. إلا ما بينهما مِنَ التفاضل في اللذة والنفاسة التي لا تشارك نعيم الدنيا إلا في التسمية وأصل الهيئة. وإلا في أنهم لا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولا يبصقون. وقد دلت دلائل القرآن والسنة في هذه الأحاديث التي ذكرها مسلم وغيره: أنَّ نعيمَ الجنَّة دائمٌ لا انقطاع له أبدا. (ولا يتفُلُون) أي: لا يبصُقُون. (جُشاء) هو: تنفس المعدة من الامتلاء).
(رواه جرير بنُ عبد الحميد، وسفيان الثوري، كلاهما عن الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - مرفوعًا به. وقال الثوري