٢٩٠/ ٢٦ - (في المُحْرِمِ يشتكي عينهُ: يُضَمّدُها بالصّبر).
(رواه: سفيان بنُ عُيَينة، عن أيوب بن موسى، عن نُبَيه بن وهب، قال: اشتكى عُمر بنُ عبيد الله بنِ معمر عينية، فلمَّا أتى الروحاء اشتد به، فأرسل إلى أبان بن عثمان بن عفان، فأرسل أبان أنَّ عثمان حدَّثَ، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ... فذكره. وتوبع ابنُ عيينة، تابعه: عبد الوارث بنُ سعيد، قال: ثنا أيوب بنُ موسى بهذا).
(هذا حديثٌ صحيحٌ. وليس معنى (الصبر) هو ما ذهب إليه ذهنُ القارئ من أنه احتمال النفس الكدّ، ولكن (الصبر) بتشديد الصاد وكسر الباء الموحدة ويجوز إسكانها، هو دواءٌ مُرٌّ، ومعنى (يضمدها) يعني: يلطخها، وكذلك يقال للخرقة التي يُشدُّ بها العضو:(ضماد)، وأصلُ الضَّمْدِ هو الشدُّ، والله أعلم).
٢٩١/ ٢٧ - (قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وسأله رجلٌ: ما يلبسُ المُحْرمُ؟ قال: لا يلبس القميصَ، ولا العِمَامة، ولا السَّرَاويل، ولا البُرْنُس، ولا ثوبًا مسَّهُ الوَرْسُ، ولا الزَّعفَرَان، فإن لم يجد النعلين، فليلبس الخُفَّين، وليقطَعْهُما حتى يكونا تحت الكعبين. وفي رواية:
أنَّ رجلا نادى فقال: يا رسول الله! ما يجتنبُ المُحْرِمُ مِنَ الثياب؟ فقال: لا يلبَسُ السَّرَاويل ولا القميصَ، ولا البُرْنسَ ولا العِمَامَةَ،