٣٤٣/ ٢٥ - (لَلَّهُ أَشَدُّ فرحًا بتوبة عبده المؤمن، مِنْ رجلٍ في أرض دَوِيَّةٍ مَهْلَكَةٍ، معه راحلَتُهُ. عليها طعامه وشرابُه. فنام فاستيقظ، وقد ذهبت. فطلبها حتى أدركه العطشُ. ثم قال: أرجعُ إلى مكاني الذي كنتُ فيه، فأنامُ حتى أموت، فوضع رأسه على ساعده ليموت، فاستيقظ، وعنده راحلَتُهُ، وعليها زادُهُ، وطعامُه وشرابُه. فالله أشد فرحًا بتوبة العبد المؤمن مِنْ هذا براحلته وزاده. وفي بعض طرق الحديث عن أنسٍ - رضي الله عنه - وغيره:" .. فأتى شجرةً، فاضطجعَ في ظِلِّها، قد أَيَسَ مِنْ راحلتِهِ، فبينا هو كذلك، إذا هو بها، قائمةً عنده. فأخذ بخطامها ثُمَّ قال مِنْ شِدَّةِ الفرح: اللهمَّ! أنتَ عبدي وأنا ربُّكَ!! أخطأ مِنْ شِدَّةِ الفرح").
(عن ابن مسعود - رضي الله عنه -، قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: .. فذكره).
(هذا حديثٌ صحيحٌ، متفقٌ عليه. وفي الباب عن أبي هريرة، والنعمان بن بشير، والبراء بن عازب، وأنس بن مالك رضي الله عنهم)(صحيح القصص / ٧٢؛ الفوائد / ٥٣؛ الأربعون / ٢٨).
٣٤٤/ ٢٦ - (ما جلسَ قومٌ مجلسًا لم يذكروا الله تعالى فيه، ولم يصلُّوا على نَبِيِّهم إلا كان تِرَةً، فَإِنْ شاءَ عَذَّبهم، وإِنْ شاءَ غفر لهم) (رواه: سفيان الثوريّ، عن صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه