٥٥٢/ ٣ - (إنَّ ابني هذا سيِّدٌ، ولعل الله أن يُصلِح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين).
(روى البخاريُّ في صحيحه في كتاب الصلح ٥/ ٣٠٦ - ٣٠٧ رقم ٢٧٠٤، قال: ثنا عبد الله بن محمد هو ابن عبد الله بن جعفر المعروف بالمُسْندي: ثنا سفيان هو ابن عيينة، عن أبي موسى هو إسرائيل بنُ موسى البصري، قال: سمعت الحسن هو البصري، يقول: استقبل والله الحسن بنُ عليّ معاويةَ بكتائب أمثالِ الجبالِ , فقال عَمرو بنُ العاص: إني لأرى كتائبَ لا تُولِّي حتى تَقتُل أقرانَها. فقال له معاويةُ -وكان واللهِ خيرَ الرَّجُلَين-: أي عَمرو، إنْ قَتلَ هؤلاء هؤلاء، وهؤلاء هؤلاء، مَن لِي بأمور الناس، مَن لِي بنسائهم، مَن لي بضيعتِهم؟ فبعثَ إليه رجلين من قُريش مِن بني عبد شمسٍ -عبد الرحمن بنَ سمرة وعبد الله بنَ عامر بنِ كُرَيزٍ- فقال: اذهبا إلى هذا الرجل فاعرِضا عليه، وقولا له، واطلُبا إليه. فأتَيَاهُ، فدَخلا عليه فتكلَّما، وقالا له، وطلبا إليه. فقال لهما الحسن بنُ عليّ: إنا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال، وإن هذه الأمَّة قد عاثت في دِمائِها. قالا: فإنه يَعْرِضُ عليك كذا وكذا ويطلب إليك ويسألك. قال: فمَن لِي بهذا؟ قالا: نحنُ لك به. فما سألهما شيئًا إلا قالا: نحن لك به. فصالحه. فقال الحسن: ولقد سمعتُ أبا بكرة، يقول: رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - على المِنْبرِ -والحسن بنُ عليّ إلى جنبه-وهو يُقْبِلُ على الناسِ مَرَّةً وعليه أُخرى، ويقول: ... فذكر الحديث.
قال أبو عبد الله -يعني: البخاريُّ-: قال لي علي بنُ عبد الله -يعني: عليّ ابن المدينيّ-: إنما ثبت لنا سماع الحسن من أبي بكرة بهذا الحديث.