الجِسْرَ، فيطْمِسُ الله أبصَارَ أعدائِهِ، فيتهَافَتُون فيها مِنْ يمين ومِنْ شِمال. ويمرُّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - والصالحُون معه، فَتَلَقَّاهُمُ الملائكةُ تبَوِّؤهُم منازلَهُم مِنَ الجنة على يمينك، على يسارِك حتى ينتهي إلى ربِّهِ تبارك وتعالى، فيُلْقَى له كُرْسِيٌّ عن يمين الله تبارك تعالى. ثم يُنَادِي مُنَادٍ: أينَ عيسى وأُمَّتهُ؟ قال: فيقومُ، فتتبعُهُ أُمَّتُهُ، بَرُّهَا وفَاجِرُهَا، فيأخذونَ الجِسْرَ، فيطْمِسُ الله أبصَارَ أعدائِهِ، فيتهَافتُون فيها مِنْ شمال ومِنْ يمين، وينجو النبيّ - صلى الله عليه وسلم - والصالحون معه، فتلقاهم الملائكة تُبَوِّؤُهُم منازلَهُم من الجنة على يمينك، على يسارِك حتى ينتهي إلى ربِّهِ تعالى، فيُلْقَى له كُرْسِيٌّ من الجانب الآخر، ثم تتبَعُهُم الأنبياءُ والأُمَمُ، حتى يكونَ آخِرُهُم نوحٌ - عليه السلام -).
(قال أسد بنُ موسى: نا مهدي بنُ ميمون -يعني: الأزدي أبو يحيى البصري-: نا محمد بنُ عبد الله بنِ أبي يعقوب -يعني: التميمي البصري-، عن بشر بنِ شغاف -هو الضبي البصري-، عن عبد الله بنِ سلام - رضي الله عنه -، قال: ... فذكره موقوفًا عليه).
(إسناده صحيحٌ. رجاله كُلُّهم ثقات. ويظهر أنه من الإسرائيليات التي كان يرويها عبد الله بنُ سلام رضي الله عنه)(أسد السنة)(الزهد / ٣٨ - ٣٩ ح ٤٤).