للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فذكره).

(قال الترمذيُّ: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه من حديث ابن عباس. ومقسم، يقال: هو مولى عبد الله بن الحارث. ويقال: هو مولى ابن عباس. وكنيته أبو القاسم) (خ، س تفسير، ت، ابن جرير، هق، ابن المنذر تفسيره).

(التسلية / ح ٣٨).

فصلٌ: وله طريقٌ آخر عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما: أخرجه ابنُ جرير ج ١٠ / رقم ١٠٢٤٣، قال: حدثني محمد بنُ سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ} [النساء / ٩٥] فسمع بذلك عبد الله بنُ أمِّ مكتوم الأعمى، فأتى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله قد أنزل الله في الجهاد ما قد علمت، وأنا رجلٌ ضرير البصر، لا أستطيع الجهاد، فهل لي من رخصة عند الله إن قعدت؟ فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أمرتُ في شأنك بشيء، وما أدري هل يكون لك ولأصحابك من رخصة! " فقال ابنُ أم مكتوم: اللهم إني أنشدك بصري! فأنزل الله بعد ذلك على رسوله - صلى الله عليه وسلم - فقال: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ} إلى قوله: {عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً} [النساء / ٩٥].

<<  <  ج: ص:  >  >>