للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وخولف ابنُ المثنى. خالفه: محمد بنُ بشار، قال: ثنا محمد بنُ جعفر, عن شعبة، قال: أخبرني سعد بنُ إبراهيم، عن أبيه، عن رجلٍ، عن زيد بن ثابت نحوه. فأدخل واسطةً بين شيخ "سعد بن إبراهيم" و"زيد بن ثابت". أخرجه مسلمٌ أيضًا.

وتوبع محمد بنُ بشار على هذه الرواية. فرواه ابنُ سعد في الطبقات ٤/ ٢١٠ - ٢١١، قال: نا سليمان أبو داود الطيالسيُّ، قال: نا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن رجلٍ، عن زيد بن ثابت مثله.

فيمكن حمل رواية ابن المثنى، عن غندر، عن شعبة؛ على رواية النضر بن شميل، عن شعبة؛ فيكون "الرجل المبهم" في رواية ابن المثنى، هو "إبراهيم بن عبد الرحمن" كما في رواية النضر بن شميل. غير أن رواية ابن بشار عن غندر، والطيالسيّ كلاهما عن شعبة، بينت لنا أنَّ إبراهيم بنَ عبد الرحمن لم يسمعه من زيد بنِ ثابت. فيكون السندُ ضعيفًا. والله أعلم.

ثانيهما: كما في الحديث التالي:

٦١٧/ ١٢ - (كنتُ إلى جنبِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فغشيته السكينةُ، فوقعت فخذُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - على فخذي، فما وجدت ثِقَل شيءٍ أثقلَ مِنْ فخذِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم سُرِّي عنه، فقال: "اكتب" فكتبت في كتفٍ: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} إلى آخر الآية. فقام ابنُ أمِّ مكتوم، وكان رجلًا أعمى، فى سمع فضيلة المجاهدين، فقال: يا رسول الله فكيف بمن لا يستطيع الجهاد من المؤمنين؟ فلما قضى كلامه غشيتْ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - السكينةُ، فوقعت

<<  <  ج: ص:  >  >>