للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زيد بنُ ثابت: وقلمي رطب ما جف حتى غشى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - الوحيُ، ووقع فخذُهُ على فخذي حتى كادت تدق من ثقل الوحي، ثم جلى عنه، فقال: لي: اكتب يا زيد {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ}).

(ذكره السيوطيُّ في الدر المنثور ٢/ ٢٠٣، وقال:

أخرج ابنُ فهر في كتاب فضائل مالك، وابنُ عساكر من طريق عبد الله بنِ رافع، قال: قدم هارون الرشيد المدينة، فوجه البَرْمَكِيّ إلى مالك، وقال له: احمل إليَّ الكتاب الذي صنفته حتى أسمعه منك.

فقال للبرمكي: اقرئه السلام، وقل له: إنَّ العلمَ يُزار ولا يزور، وإنَّ العلمَ يؤتى ولا يأتي. فرجع البرمكيُّ إلى هارون الرشيد، فقال له: يا أمر المؤمنين يبلُغُ أهلَ العراقِ أنك وجَّهت إلى مالك فخالفك، اعزمُ عليه حتى يأتيك، فإذا بمالكٍ قد دخل وليس معه كتابٌ، وأتاه مُسَلِّمًا، فقال:

يا أمير المؤمنين إن الله جعلك في هذا الموضع لعلمك، فلا تكُنْ أنت أوَّلَ من يُضعُ العلم فيضعك الله، ولقد رأيتُ من ليس في حسبك ولا بيتك يُعزُّ هذا العلم ويجلُّه، فأنتَ أحرى أنَّ تعز وتجل علمَ ابنِ عمِّكَ، ولم يزل يُعدِّدُ عليه من ذلك حتى بكى هارون، ثم قال مالكٌ: أخبرني الزهريُّ، عن خارجةَ بنِ زيد، قال: قال زيد ابنُ ثابت: ... وذكر الحديث، ثم قال:

فيا أمير المؤمنين حرفٌ واحدٌ بعث به جبريلَ والملائكةَ - عليهم السلام -، من مسيرة خمسين ألف عامٍ حتى أنزل على نبيِّه - صلى الله عليه وسلم -، فلا ينبغي لي أنْ أُعزَّهُ وأُجلَّهُ.؟!).

(صحيحٌ) (ابن فهر، كر) (التسلية / ح ٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>