كيف تركتم عِبَادي؟ قال: فيقولون: أَتيناهم وهُم يُصَلُّون، وتركناهُم وهُم يُصَلُّون. قال سليمان: ولا أعلَمُهُ إلا قد قال فيه: "فاغفر لهم يوم الدين". ووقعت هذه الزيادةُ عندَ البزارِ وغيرِهِ بلا شَكٍّ).
(أخرجوه من طرقٍ: عن سليمان الأعمش، عن أبي صالح السمان ذكوان، عن أبي هريرة مرفوعًا - رضي الله عنه - به). (حديثٌ صحيحٌ)(حم، أبو سعيد الدارمي جهمية، البزار، خز، خز توحيد، حب، ابن منده توحيد، الأصبهاني)(التسلية / ح ٦٤).
فصلٌ فيه الاختلافُ على الأعمش:
ورواه عن الأعمش هكذا، كما تقدم: جرير بنُ عبد الحميد، وزائدة ابنُ قُدامة، وأبو عوانة الوضاح بنُ عبد الله اليشكري.
وخالفهم: أبو إسحاق الفزاري، فرواه عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - مرفوعًا، فذكر مثله. فجعله من "مسند أبي سعيد".
أخرجه ابنُ أبي عاصم في السُّنَّة ٤٩١، قال: ثنا محمد بنُ مُصفَّى: ثنا بقيَّةٌ: ثنا الفزاري، عن الأعمش.
قال شيخُنا أبو عبد الرحمن الألباني - رحمه الله - في ظلال الجنة ١/ ٢١٦:"إسنادهُ جيِّدٌ، رجاله ثقات"!. اهـ.
قلتُ: لكن يمنعُ مِنْ ذلكَ ما ذكرتُهُ مِنَ المخالفةِ، والفزاريُّ وإنْ كانَ ثقةً ثبتًا، لكنَّ بقية بن الوليد ومحمد بن مصفى يدلسان تدليس التسوية، ولم يصرحا في كل طبقات السند، وابن مصفى متكلَّمٌ فيه أيضًا.
فالصواب أنَّ الحديثَ مِنْ "مسند أبي هريرة - رضي الله عنه -". نعم! أخرجه الإسماعيليُّ في