والحسن بن عُلَيل -بضم العين المهملة وفتح اللام، وسكون الياء- ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد. ٧/ ٣٩٨، وقال:"كان صاحب أدب وأخبار وكان صدوقًا".
ولكن لا يخفى عليك أن مسلمًا أوثق منه وأحفظ.
ومما يؤيد رواية مسلم: أنَّ ابنَ ماجه رواه، عن أبي بكر بنِ خلاد، قال: ثنا وكيع بمثل رواية مسلم، عن أبي كريب.
أمَّا المخالفة في المتن: فإن ثقات أصحاب الثوري رووه عنه، أنَّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قرأ في الجمعة سورة {الجمعة والنافقون}، خلافا لما رواه الحسن بنُ عُلَيل، عن أبي كريب، عن وكيع، عن الثوري به أنه قرأ:{سَبِّحِ} و {الغَاشِيَةِ}. نعم توبع الثوري على هذا المتن.
تابعه: حمزة بنُ حبيب الزيات، فرواه عن أبي إسحاق، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الفجر يوم الجمعة بـ {الم (١) تَنْزِيلُ} و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ}.
أخرجه أبو الشيخ في الطبقات ٣/ ٢٧٧، قال: ثنا يوسف، قال: ثنا محمد، قال: ثنا بكر: ثنا حمزة. وهذا سندٌ ضعيفٌ. ومحمد هو ابنُ النضر بنِ أحمد. ترجمه أبو الشيخ في موضع الحديث ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
ولكن تابعه محمد بنُ الحسن الأصبهاني: ثنا بكر بنُ بكار بسنده سواء.
أخرجه الحامض في المنتقى من الجزء الأول من الفوائد ق ٩٣/ ٢، قال: ثنا محمد ابنُ الحسن به. ومحمد بنُ الحسن: ترجمه أبو نعيم في أخبار أصبهان ٢/ ٢٩٧ ولم يذكر