حتي نأتي أبا سلمةَ. فأرسلنَا إليهِ رسولا فخرجَ علينَا. وإذا عند بابِ دارِهِ مسجِدٌ. قالَ: فكُنَّا في المسجد حتى خَرَجَ إلينا. فقالَ: إنْ تَشَاءُوا أَنْ تدخلُوا، وإن تشاءُوا أن تقْعُدُوا ها هُنَا. قالَ فقلنَا: لا بل نقعُدُ ها هنا. فَحَدِّثْنَا. قالَ: حدَّثنِي عبد الله ابنُ عَمرو بنِ العاصِ - رضي الله عنهما - قالَ: كُنتُ أصومُ الدهر ... الحديث).
(حديثٌ صحيحٌ)(خ، م، حم، ابن سعد، خز، ابن جرير تهذيب، حب، البزار، طح معاني، القطيعي جزء الألف، هق، بغ، خط متفق)(التسلية / ح ٥٩).
٨٠٠/ ٣ - ("إنك تصومُ الدهر، وتقوم الليل؟ " فقلتُ: نعم. قال:"إنك إنْ فعلتَ ذلك هَجَمَت له العينُ، ونَفِهَت له النفسُ، لا صامَ مَنْ صامَ الدهرَ، صومُ ثلاثة أيامٍ مِنْ كلِّ شهرٍ، صومُ الدهر". قلتُ: فإنِّي أُطيقُ أكثرَ من ذلك. قال:"فَصُمْ صومَ داود عليه السلام، كان يصومُ يومًا ويُفطرُ يومًا، ولا يفرُّ إذا لاقى".
وهذا السياق للإمام البخاريّ. غريبُ الحديث: قوله: هَجَمَت العين، يعني: غارت وضعُفَ بصرُها. وقوله: نَفِهَت، يعني: تَعِبَت وكَلَّتْ. وقوله: لا يفرُّ إذا لاقى، فإِنَّ وجهَ اتصالِهِ بما قبله هو بيان أَنَّ صومَهُ ما كان يُضْعِفهُ عن الحربِ).
(أخرجوه من طرق: عن شعبة، قال: ثنا حبيب بنُ أبي ثابت، قال: سمعتُ أبا العباس الشاعِر المكيّ -وكان شاعرًا- وكان لا يُتهم في حديثه، قال: سمعتُ عبد الله بنَ عَمرو رضي الله عنهما، قال: قال لِيَ النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: ... الحديث. ورواه عن شعبة نجوم أصحابه: محمد بنُ جعفر غندر، ويحيى بنُ أبي بُكَير، وآدم بنُ أبي إياس، ومعاذ بنُ معاذ، وأمية بنُ خالد، وأسد بنُ موسى، وخالد بنُ عبد الله الواسطي، وروح بنُ عبادة، وابنُ أبي عديّ، وعبد الرحمن بنُ مهدي، وعليّ ابنُ