وقع في الطعام، فامقُلُوه، فإنه يُقَدِّمُ السُّمَّ، ويُؤَخِّرُ الشفاءَ).
(رواه: ابنُ أبي ذئب، عن سعيد بن خالد، قال: دخلتُ على أبي سلمة، فأتانا بِزُبْدٍ وكتلة -وهو خليط من التمر والطحين-، فأسقط ذبابٌ في الطعام، فجعل أبو سلمة يمقُلُهُ بأُصبعه فيه، فقلتُ: يا خالُ، ماذا تصنع؟! فقال: إنَّ أبا سعيد الخدري - رضي الله عنه - حدثني، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: .. فذكره). (سنده قويٌّ، وسعيد بنُ خالد: وثقه النسائيُّ، وابنُ حبان، وقال الدارقطنيُّ: يحتج به. ولم يثبت عن النسائيّ تضعيفه. والله أعلم. وهذا حديثٌ صحيحٌ. وفي الباب عن: أبي هريرة -وتقدم لفظُهُ في هذا الباب من رواية سعيد المقبري عنه، ولفظان آخران من رواية عُبَيد بن حُنَين عنه في باب الأشربة والأطعمة من الجزء الأول-، وعن أنس ابن مالك، رضي الله عنهما. واعلم أن هذا الحديث ثار حوله شغبٌ قديم وحديثٌ. قال أبو عَمرو -غفر الله له-: راجع لزاما باب: "تأويل مختلف الحديث" الجزء الأول) (س، س كبرى، ق، حم، طي، عبد، يع، حب، حب ثقات، طح مشكل، ابن عبد البر، هق، بغ، المزي)(التوحيد / جماد أول / ١٤١٩ هـ؛ الأمراض / ١٦١ - ١٦٢؛ الفوائد / ١٠١ - ١٠٢؛ بذل ح ٤٢٥٣).
٨٢٢/ ١٢ - (إنَّ أفضلَ ما تداويتُم به الحجامةُ، أو: من أمثلِ دَوَائِكم الحجامة).
(عن حميد الطويل، قال: سُئِلَ أنس عن كسب الحَجَّامِ؟ فقال: احتجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حَجَمهُ أبو طَيْبَة، فأمر له بصاعين من طعام، وكاتَبَهُ أهلُهُ، فرفعوا عنه من خَرَاجِهِ، قال: .. فذكر الحديث). (قال الترمذيُّ: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وفي الباب عن سمرة بن جندب وعن أبي هريرة رضي الله