مستغربةٌ من هذا الوجه، فقد رواه الترمذيُّ والإسماعيليُّ من طريق عبد الوهاب بدونها) (تخريج حديث الجماعة عن خالد: خ، س كبرى، ت، ق، حم، الفسوي، حب، ابن جرير تهذيب، بغ أبو القاسم معجم الصحابة، طب كبير، نعيم حلية، خط، الأصبهاني. تخريج حديث هشيم: حم، يع)(التسلية / ح ٨؛ ابن كثير ١/ ١١٥).
ورواه عبيد الله بنُ أبي يزيد عن ابن عباس؛ كما في الحديث التالي:
٨٨٦/ ٣ - (اللهم فقِّهه في الدين).
(رواه وكيعٌ، عن ورقاء بن عُمر، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، قال: كنتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيت خالتي ميمونة، فقال لِيَ النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "ضع لي طهورًا"، فوضعته له، فقال: ..... فذكره). (صحيحٌ)(ابن جرير تهذيب)(التسلية / ح ٨).
وله طريق آخر، ولكن فيه أنَّ ابنَ عباس، هو الذي وضع الماءَ من غير أمرٍ:
٨٨٧/ ٤ - (اللهم فقِّهه في الدين).
(رواه: أبو النضر هاشم بنُ القاسم: ثنا ورقاء بنُ عُمر اليشكري، قال: سمعتُ عبيد الله بنَ أبي يزيد، عن ابن عباسٍ - رضي الله عنهما -، أنّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - دخل الخلاء، فوضعتُ له ماءً، فجاء النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فقال:"من صنع هذا؟ " قلتُ: ابن عباس! قال: .. فذكره. ولفظ مسلم والنسائي وأحمد:"اللهم فقهه").
(صحيحٌ. وسبيل الجمع بين روايتي وكيع وأبي النضر أنَّ ابن عباسٍ أعدَّ الوضوء من غير أمرٍ، فلمَّا أمرهُ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بإعداد الطهور، فكان ابن عباس سبقَ إلى فعله. والله