للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر المزيُّ في الأطراف أن عبد الله بنَ السري: لم يدرك محمد بنَ عبد المنكدر.

قلت: أما الحسين؛ فنعم، وقد كذَّبه أخوه محمد وأبو عروبة الحراني.

ولكنه لم يتفرد به، فتابعه: محمد بن إسماعيل الصائغ، والحسن بن البزار، ومحمد ابن عبد الرحيم، والحسن بن الصباح، ومحمد بن الفرج الأزرق، وغيرهم.

وكذلك الحال في عبد الله بن السري.

وأما خلف بنُ تميم فيظهر أنه كان مدلسًا. قال ابنُ عدي: قال لنا ابنُ صاعد: وقد رواه شريح بنُ يونس وقدماء شيوخنا، عن خلف بن تميم هكذا، وكان يرون أن عبد الله بنَ السري هذا: شيخ قديمٌ ممن لقي ابن المنكدر وسمع منه، وممن صنع المسند فقد رسمه باسمه في الشيوخ الذين رووا عن ابن المنكدر، فحدثنا به عن شيخ خلف بن تميم، فإذا هو أصغر منه وإذا خلف قد أسقط من الإسناد ثلاثة نفر. اهـ.

وثمةَ علةٌ أخرى:

قال البخاريُّ في الكبير ٢/ ١/ ١٩٧: لا أعرف عبد الله بنَ السري، ولا لهُ سماعًا من ابنِ المنكدر.

فصلٌ فيه حديثُ أنس بن مالك - رضي الله عنه -، مرفوعًا: من سُئل عن علمٍ فكتمه، ألجم يوم القيامة بلجام من نار.

أخرجه ابن ماجه ٢٦٤، والعقيلي في الضعفاء ٣/ ١٦٩، و ٤/ ٤٤٩ من طريق الهيثم بن جميل، قال: ثني عَمرو بن سليم: ثنا يوسف بنُ إبراهيم، قال: سمعت أنس بن مالك.

قال العقيليُّ: لقد رُوي هذا المتن بإسنادٍ أصلح من هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>