(قال البخاريُّ: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا عبد الواحد بنُ أيمن، قال: سمعتُ أبي، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - به. وفي الباب عن ابن عُمر، وأنس، وأُبَيّ ابن كعب، وبريدة، وابن عباس، وسهل بن سعد. وعن صحابة آخرين، خرَّجتُ أحاديثهم في بذل الإحسان رقم ١٣٩٩. قال الحافظُ في الفتح: حنين الجذع وانشقاق القمر نُقل كل منهما نقلًا مستفيضًا، يفيد القطع عند من يطلع على طرق ذلك من أئمة الحديث، دون غيرهم ممن لا ممارسة له في ذلك. اهـ). (واقعة حنين الجذع صحيحة)(خ، س،. ق، مي، حم؛ نعيم، هق كلاهما في الدلائل)(رسالتان / ٩؛ بذل).
٩٣٨/ ١١ - (كان المسجدُ مَسقُوفًا على جُذُوع من نخلٍ، فكان النبيُّ - صلى الله عليه رسلم- إذا خطبَ يقوم إلى جذعٍ منها، فلما صُنِعَ لهُ المنبرُ فكان عليه، فسمعنا لذلكَ الجذع صوتا كصوتِ العِشارِ، حتى جاء النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فوضع يدَهُ عليها، فسكَنتْ.
قوله العشار: بكسر المهملة بعدها معجمة خفيفة جمع عشراء، وهي الناقة التي انتهت في حملها إلى عشرة أشهر. ووقع في رواية عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه، عن جابر -وهو في الحديث الذي قبله: فصاحت النَّخلة صياحَ الصَّبِيِّ).
(رواه البخاريُّ في علامات النبوة ٦/ ٦٠٢ ح ٣٥٨٥، قال: ثنا إسماعيل هو ابنُ أبي أويس، قال: ثني أخي هو أبو بكر، عن سُلَيمان بنِ بلال، عن يحيى بن سعيد هو الأنصاري، قال: أخبرني حفص بنُ عُبَيد الله بنِ أنس بنِ مالكٍ، أنه سمع جابر ابنَ عبد الله - رضي الله عنهما -، يقول:. . فذكره).
(صحيحٌ. وفيه إثبات سماع حفص بن عبيد الله بن أنس من جابر. ففي ترجمة حفص