(رواه: إسماعيل بنُ جعفر، وعثمان بنُ عُمر بنِ فارس، والنضر بنُ شميل -وهذا حديثه-، ثلاثتهم عن إسرائيل بن يونس، قال: أخبرنا ميسرة بنُ حبيب، قال: أخبرني المنهال بنُ عَمر، قال. حدثتني عائشة بنت طلحة، عن عائشة - رضي الله عنها -، قالتْ: ما رأيتُ أحدًا من الناس كان أشبه بالنبيّ - صلى الله عليه وسلم - كلامًا ولا حديثًا ولا جلسة من فاطمة. قالت: وكان النبيّ - صلى الله عليه وسلم - إذا رآها قد أقبلت رحَّب بها، ثم قام إليها فقبَّلها، ثم أخذ بيدها، فجاء بها حتى يجلسها مكانه، وكانت إذا أتاها النبيّ - صلى الله عليه وسلم - رحَّبت به، ثم قامت إليه، فقبلته. وأنها دخلت على النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي قُبِضَ فيه، فرحَّب وقبَّلها، وأسرَّ إليها، فبكت! ثم أسرَّ إليها فضحكت، فقلتُ للنساء إن كنتُ لأرى أن هذه المرأة فضلًا على النساء، فإذا هي من النساء! بينما هي تبكي إذا هي تضحك! فسألتها: ما قال لك؟ قالتْ:. . . . فذكرته).
٩٤٤/ ١٧ - (بينما أزواج النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عنده جميع، لم يغادر منهم امرأة، فأقبلت فاطمةُ تمشي، لا والذي لا إله إلا هو، ما تخطيءُ مشيتُها مِنْ مِشيةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. فلمَّا رآها، قال:"مرحبا بابنتي" مرَّتين. قالت: فجلست عن يمينه أو عن يساره، فسرَّها فبكت بكائًا شديدًا،