طب أوائل، ابن أبي عاصم أوائل، البلاذُري، الدولابي الذُّرِّية، نعيم حلية، نعيم مسانيد فراس، هق دلائل، بغ).
(التسلية / ح ٣٧؛ خصائص / ١١٩ - ١٢٠ ح ١٢٨ - ١٢٩؛ ابن كثير ١/ ١٨٣، ٢٣٤؛ الفضائل / ٨٦، ١٥٠؛ فضائل فاطمة / ١٦).
٩٤٥/ ١٨ - (كُنَّ أزواج النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عنده لم يُغادر منهنَّ واحدة، فأقبلت فاطمةُ تمشي، ما تُخطيء مِشيتها مِنْ مِشيةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا. فلما رآها رحَّب بها، فقال:"مرحبًا بابنتي". ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم سارَّهَا فبكت بُكاءً شديدًا، فلما رأى جزعها سارَّهَا الثانية فضحكت. فقلت لها: خَصَّكِ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - من بين نسائه بالسِّرَار ثم أنت تبكين. فلما قام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، سألتُها: ما قال لك رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: ما كنت أُفشي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرَّهُ. قالت: فلمَّا تُوفِّي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، قلتُ: عزمت عليك، بما لي عليك من الحق، لما حدَّثتني ما قال لك رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالت: أمَّا الآن فنعم. أمَّا حين سارَّني في المرة الأولى، فأخبرني:"أنَّ جبريل كان يُعارضه القرآنَ في كُل سنةٍ مرّةً أو مرَّتين، وإنه عارضَهُ الآن مرتين. وإنِّي لا أرى الأجلَ إلا قد اقترب، فاتَّقي الله، واصبري، فإنه نعم السّلَفُ أنا لك". قالت: فبكيت بُكائي الذي رأيت. فلما رأى جَزَعِي سارَّني الثانية، فقال؛ "يا فاطمة! أَمَا ترضينَ أَنْ تكُوني