طب كبير، عديّ، ابن المغازليّ، الذهبي تذكرة) (حديث الوزير / ٣٦ ح ١٠، خصائص / ٨٢،٧٨ ح ٦٦ - ٧١).
من مناقب معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما:
٩٥٩/ ٣٢ - (كنتُ ألعبُ مع الصِّبيان، فجاءَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فتواريتُ خلفَ باب، قال: فجاء فَحَطأَنِي حَطَأَةً، وقال:"اذهب وادع لي معاوية". قال: فجئتُ، فقلتُ: هو يأكلُ. قال: ثم، قال لي:"اذهب فادع لي معاوية". قال: فجئتُ، فقلتُ: هو يأكلُ، فقال:"لا أشبع الله بطنه". قال محمد بنُ المُثنَّى: قلت لأُمَيَّةَ بن خالد: ما حَطَأَنِي؟ قال: قَفَدَنِي قَفْدَةً. اهـ. يعني: ضربه بالكف، ضربة بين الكتفين).
(رواه: أمية بنُ خالد، قال: ثنا شعبة، عن أبي حمزة القصاب عِمران بن أبي عطاء الأسدي، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - به). (حديثٌ صحيحٌ، وليس هذا ذمًّا لمعاوية - رضي الله عنه -، بل منقبة. قال الحافظُ الذهبيّ في "تذكرة الحفاظ"(٢/ ٦٩٩): لعل هذه منقبة لمعاوية. اهـ. قلتُ: وجه الاستدلال بهذا الحديث على فضل معاوية - رضي الله عنه -، أنَّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، قال لأم سُليم:"أو ما عَلِمتِ ما شارطت عليه ربي؟ قلتُ: "اللهم إنما أنا بشرٌ، فأيُّ المسلمين لعنْتُهُ أو سببْتُهُ فاجعلْهُ لهُ زكاةً وأجرًا". وهذا ما فهمه أئمة السلف، كمسلم والذهبي وغيرهما، والله أعلم. قال أبو عَمرو -غفر الله له-: ذكرت في أبواب "الأخلاق والآداب" من الجزء الأول سياق حديث عائشة - رضي الله عنها -، وأوله: دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلان، فكلَّمَاهُ بشيءٍ ...) (م، حم، طي، عق)