(صحيحٌ. قال شيخُنا - رضي الله عنه -: فهذان إسنادان يتفرعان من عند يزيد ابن الهاد، فمرَّةً يرويه: عن عبد الله بنِ خباب، عن أبي سعيد الخدري، عن أسيد ابنِ حضير. ومرَّةً يرويه: عن محمد بنِ إبراهيم، عن أسيد بنِ حضير.
قال ابنُ كثير - رحمه الله - في فضائل القرآن ص ١٦٤ - ١٦٥:"هكذا أورد البخاريُّ هذا الحديث معلقًا، وفيه انقطاعٌ في الرواية الأولى، فإن محمد بنَ إبراهيم ابن الحارث التيميّ المدني، تابعيٌّ صغيرٌ، لم يدرك أسيدًا، لأنه مات سنة عشرين وصلى عليه أمير المؤمنين عُمر بنُ الخطاب - رضي الله عنهما - ... وهذا من أغرب تعليقات البخاريّ" اهـ.
وقال الحافظُ - رحمه الله - في الفتح ٩/ ٦٣:"محمد بنُ إبراهيم التيميُّ من صغار التابعين، ولم يدرك أسيد بنَ حضير، فروايته عنه منقطعةٌ، لكن الاعتماد في وصل هذا الحديث على الإسناد الثاني. قال الإسماعيليُّ: محمد بنُ إبراهيم، عن أسيد ابنِ حضير مرسلٌ؛ وعبد الله بنُ خبَّاب، عن أبي سعيد متصلٌ". اهـ.).
(خت، هق دلائل، نعيم معرفة، الحافظ تغليق، أبو عُبَيد فضائل القرآن، ابن أبي عاصم آحاد، طب كبير، طب أوسط، س فضائل، س خصائص)(التسلية / ح ٦١؛ ابن كثير ١/ ٢٤٩، الفضائل / ١٦٧).
فصلٌ: وقد خولف الليث بنُ سعد، والدراوردي، وسعيد بنُ أبي هلال. خالفهم: إبراهيم بنُ سعد، فرواه عن يزيد بن الهاد، عن عبد الله بن خبَّاب، عن أبي سعيد الخُدري أنّ أُسَيدًا ... فذكره فجعله من مسند "أبي سعيد الخدري". كما تراه في الحديث التالي:
٩٦١/ ٣٤ - (بينما هو ليلةً يقرأُ في مِرْبَدِهِ، إذ جَالَتْ فَرَسُهُ، فقرأ